​أفرجت السلطات السعودية صباح اليوم عن عدد من النشطاء المعتقلين لديها منذ أعوام. 
وقد تبادل النشطاء على الانترنت أخبار إطلاق سراح محمد البجادي وهو ناشط سياسي سعودي وأحد مؤسسي جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية.
وكان البجادي قد اعتقل مرات عديدة بسبب نشاطه الحقوقي، كان آخرها في مارس ٢٠١١، عقب احتجاج أمام وزارة الداخلية السعودية في إطار دعمه قضية سجين يمني توفي في السجون السعودية، حيث نسق مع الامم المتحدة ليتم نقل جثمان السجين اليمني سلطان الدعيس، لتفحص جهة مستقلة سبب الوفاة.
في 4 مارس 2012 أقيمت حملة للمطالبة بإطلاق سراح محمد البجادي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

في 8 و9 مارس شارك 38 حقوقيًا في إضراب علني عن الطعام دعمًا للبجادي. في 9 أبريل 2012، أصدرت جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية بيانًا قالت فيه أن محمد البجادي مضرب عن الطعام والزيارة والاتصال منذ 11 مارس 2012 وأن حالته الصحية تتدهور، في اليوم التالي نفت وزارة الداخلية السعودية ذلك وصرحت أن "حالته الصحية جيدة".

اتهم البجادي بالعضوية في جمعية غير مرخصة و"الإضرار بسمعة الدولة" وحيازة كتب ممنوعة ودعم الاحتجاجات البحرينية. في أغسطس 2012 بدأت محاكمة البجادي الذي حاول موكلَيْه حضور إحدى جلسات المحاكمة بعد أن عرفا موعدها إلا أن القاضي منعهما من الدخول وأخبرهما أن البجادي تنازل عن حقه في توكيل محاميين وأنه اختار أن يدافع عن نفسه، لكن جمعية حسم صرحت أن البجادي نفى ذلك تماما في اتصال لاحق.

في 16 أبريل 2012 قالت منظمة العفو الدولية أن البجادي محتجز في سجن الحائر وأن القاضي عبد اللطيف العبد اللطيف أدانه في 10 أبريل بتهمة إنشاء جمعية حقوق إنسان والإضرار بسمعة الدولة ودعوة أهالي المعتقلين للتظاهر والاعتصام والتشكيك في استقلالية القضاء وحيازة كتب ممنوعة وحكم عليه بالسجن أربع سنوات ومنعه من السفر خمس سنوات تليها.
إلا أن السلطات السعودية أعلنت إطلاق سراح البجادي اليوم في خطوة مفاجئة.