“عشانك يا سارة..خطفت طيارة”، المصريون يحولون أزمة الطائرة إلى نكتة

2016-03-29t072408z_42521762_lr1ec3t0kjy7k_rtrmadp_3_egypt-airplane-hijacking

طائرة مصرية داخلية تخرج عن خط سيرها المعتاد، حيث دخلها المسافرون من الإسكندرية إلى القاهرة ليجدوا أنفسهم بعد بضعة ساعات في مطار لارنكا القبرصي، لا أحد يعلم حقيقة ما جرى، المعلومات متضاربة، وسائل الإعلام تنشر أنباء غير مؤكدة عن أعداد المخطوفين.

في البداية تحدث البعض عن 55 رهينة، ثم خرج بيان مصر للطيران الشركة المالكة لينفي هذا العدد مؤكدًا أن الطائرة كانت تقل 81 شخصًا بينهم أجانب، أما عن الخاطف فكان مجهول الهوية لدى السلطات المصرية في بادئ الأمر، ثم أعلن عن اسم خطأ وهو إبراهيم سماحة، ونسجت حوله قصة كاملة حول دوافع الخطف، كانت من الطرافة بمكان أن تكون مسار حديث لدى المصريين.

حيث قالت البيانات الأولية أن مختطف الطائرة طلب لقاء طليقته السابقة القبرصية في مطار لارنكا، وأخذت الأخبار تدوال أن دافع الرجل لخطف الطائرة كان رومانسيًا بحتًا، ليخرج أهل “إبراهيم سماحة” وينفوا هذه الشائعات مؤكدين أنه كان مختطفًا في الطائرة، وعقب ذلك تنفي الأجهزة الأمنية والإعلامية المصرية القصة بالكامل بعد اعتمادها لعدة ساعات، مؤكدة أنها تعلم الخاطف ولكنها لن تفصح بمعلوماته لأسباب أمنية.

وفجأة تختفي الأسباب الأمنية هذه ويظهر اسم سيف الدين مصطفى كخاطف للطائرة، وتخرج الأنباء عن مطالبته بالإفراج عن سجينات في مصر، وهو الأمر الذي أعطى القصة بعدًا سياسيًا آخر غير متوقع، وفي النهاية يعلن مصطفى الخاطف استسلامه أمام القوات القبرصية التي اكتشفت أنه لا يحمل أي متفجرات كما أشيع في بداية الأمر، كما أشارت الخارجية القبرصية أنه يعاني من اضطراب نفسي.

تلك الساعات الماضية بكل تفاصيلها المتناقضة هذه، وغياب الشفافية من قبل الجانب المصري في إدارة الأزمة جعلت المصريين يتفاعلون مع الحدث بطريقتهم المفضلة وهي السخرية من الوقائع والأنباء المتدوالة، خاصة وأن تضاربها ساعد في الكثير من ذلك.

سخر المصريون من فكرة السفر من الإسكندرية إلى القاهرة بالطائرة معتبرين أن ذلك من باب التبذير، وهو ما كتبه محمود في تغريدته.

أما محمد فقد أطلق نداء لأهالي المختطفين بأن يتوجهوا إلى المطار لدفع فارق قيمة التذكرة بعد أن سافر ذويهم إلى قبرص بدلًا من القاهرة.

عائشة رأت بعد تدوال رواية اختطاف الطائرة من أجل مقابلة طليقة الخاطف أنه “من الحب ما خطف”

أما الحادثة بتفاصيلها فقد أثارت سخرية المتابعين على مواقع التواصل خاصة مع طريقة تعامل المصريين معها.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10206355149977232&set=a.1586317097463.2080836.1221865886&type=3

عبر آخرون عن حسرتهم لأنهم لم يكونوا مع المخطوفين بشكل فكاهي، حيث تمنوا السفر إلى الخارج بهذه الطريقة السهلة.

حيث كتب علي : “يعني ممكن أركب الميكروباص و انا رايح الشغل فجأة ألاقيني نزلت في فرانكفورت او باريس”

أما مي عادل فقد تخيلت هذا الحوار بين وزارة الطيران والمخطوفين.

أما تعليقًا على هذه النهاية الغريبة كتبت إسراء :