العالم يهب لنجدة الكيان الإسرائيلي من نيرانه

8

يواجه الكيان الإسرائيلي حرائق ضخمة اندلعت أمس الأربعاء، في المناطق الحرجية غرب القدس المحتلة بالقرب من بلدة أبو غوش، أتت على العديد من المنازل باتجاه طريق تل أبيب – القدس.

وأفادت وكالات بأن الحرائق وصلت إلى منطقة باب الواد واللطرون، حيث تكافحها قوات الإطفاء الإسرائيلية في محاولة يائسة منها لوقفها، حتى أتت النيران على مئات الدونمات من الأراضي الحرجية.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن طواقم الإطفاء ما زالت تتعامل مع 13 حريقًا اندلعوا في عدة مناطق بينها القدس ونهاريا ومعلوت والجليل المحتلة، إلى جانب مناطق مفتوحة داخل الكيان الإسرائيلي، ولم يعرف سبب اندلاع تلك الحرائق بعد.

وقد اضطر الدفاع المدني إلى إجلاء آلاف من الإسرائيليين عن بلدات وأحياء بأكملها، وساهم نقص الأمطار وجفاف الهواء وهبوب رياح شرقية قوية في انتشار الحرائق.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم الخميس: “هناك مؤشرات على أن بعض حرائق الغابات التي تمتد بمناطق في إسرائيل كانت متعمدة”، وأضاف خلال زيارته إلى مراكز الإنقاذ وإخماد الحرائق في المنطقة الساحلية ولقائه المسؤولين المشرفين على عمليات الإطفاء: “مهمة الحكومة الإسرائيلية الأولى هي إنقاذ الأرواح وقد طلبت من المواطنين أن يستجيبوا لما تطلبه منهم السلطات، هدفنا الثاني هو إخماد الحرائق”، في الوقت الذي لم يقدم نتنياهو تفاصيلاً إضافية بشأن الاتهامات التي وجهها بوجود حرائق مدبّرة.

هذا كله دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى طلب مساعدة عاجلة من دول العالم بعد عجز حكومته وأجهزتها عن إخماد تلك الحرائق، وبالفعل استجابت خمس دول أوروبية لطلبه، وأرسلت طائراتها لإخمادها من بينها اليونان وقبرص وإيطاليا وروسيا.

في هذه الأثناء تصدر هاشتاج #اسرائيل_تحترق تريندات موقع “تويتر” في الدول العربية كافة، وحتى التريند العالمي خلال ساعات من بدء الحادثة، بأكثر من نصف مليون تغريدة حتى الآن.

كما تصدرت كلمات “إسرائيل” و”إسرائيل تحترق” تريندات البحث على جوجل في أكثر عمليات البحث الشائعة آلاف المرات خلال الساعات الماضية.

ويعج هاشتاج #اسرائيل_تحترق بالكثير من الصور والفيديوهات التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يخف المغردون من فلسطين والدول العربية الأخرى سعادتهم وشماتتهم في نفس الوقت، خاصة بعد مشروع قرار السلطات الإسرائيلية مؤخرًا بمنع الأذان في القدس ومساجد الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يذكر أن 42 شخصًا قد لقوا مصرعهم في حرائق غابات كبيرة استمرت عدة أيام في شمال الكيان الإسرائيلي عام 2010 وسط أحوال طقس مشابهة، حيث خاضت طائرات إطفاء من نحو 16 دولة إلى جانب الآلاف من رجال الاطفاء والجنود ورجال الشرطة والإغاثة الإسرائيليين معركة إخماد  ذلك الحريق والذي كان يعد الأكبر في تاريخ دولة الاحتلال من حيث عدد الضحايا.

وكانت عدة دول من بينها روسيا وتركيا بريطانيا واليونان ومصر والأردن وقبرص وبلغاريا وأذربيجان وكرواتيا وفرنسا وإسبانيا قد ساهموا في إخماد ذلك الحريق، بعد استنجاد مشابه لاستنجاد اليوم من قِبل الحكومة الإسرائيلية، والتي يرأسها نتنياهو نفسه، مما دعا بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي للتعليق على ذلك، بأن “نتنياهو كان نذير شؤم ولم يجلب إلا الحظ السيء للكيان الإسرائيلي”.