استفتاء العسكر في مصر

egypt-constitution-1-32a9dd051b6864544bef4d70c542c38e456b93db

حشدت السلطات المصرية، اليوم الثلاثاء، كافة أجهزتها الأمنية في القاهرة وفي باقي المحافظات، استعدادا لعملية الاستفتاء على دستور لجنة الخمسين التي ترأسها عمرو موسى، وسط مظاهرات صباحية لرافضي الانقلاب العسكري وخارطة طريق الانقلاب العسكري التي طرحها الجنرال عبد الفتاح السيسي، وسط أخبار عن حدوث انفجارات في مناطق متفرقة.

وقال مصدر أمني لوكالة الأناضول، أن انفجارا وقع صباح اليوم، أمام محكمة شمال الجيزة بشارع السودان غربي القاهرة، نتيجة إلقاء قنبلة بدائية محلية الصنع، تسببت في تحطم واجهة المبني، وعدد من المباني والسيارات المجاورة، مضيفا أن “خبراء المفرقعات وسيارات الإطفاء انتقلوا إلى مكان الحادث للوقوف على ملابساته وأسبابه”، مشيرا إلى “وقوع انفجار قنبلة بدائية (أخرى) بجوار قسم شرطة كرداسة غربي القاهرة، دون وقوع أي خسائر بشرية”.

وبينما خرج متظاهرون في عدة مسيرات صباحية في الإسكندرية ومحافظات أخرى معلنين رفضهم ومقاطعتهم للاستفتاء وللانقلاب العسكري، جابت، صباح اليوم، سيارات تحمل مكبرات الصوت طرقا رئيسية في الإسكندرية، رافعة صور الجنرال عبدالفتاح السيسي مطالبة أهل المدينة بالخروج إلى الاستفتاء والتصويت بـ”نعم” للدستور.

علي جمعة، مفتي مصر السابق، والذي اشتهر بكلمته التي حرض فيها، أمام عدد من قيادات الجيش والداخلية، على قتل الإخوان المسلمين ومعارضي الانقلاب، دعا المصريين إلى “الموافقة على الاستفتاء على الدستور المصري الجديد”، قائلا بأنه يرحب ب”مصر وهي تولد من جديد في يوم ميلاد النبي محمد”.

ومن جهة أخرى، أعلن حزب “مصر القوية”، يوم أمس الإثنين، انسحابه من عملية الاستفتاء، بعد أن كان خياره في البداية هو التصويت بـ”لا”، حيث اعتبر الحزب أن أجواء العملية “تخالف أبسط القواعد الديمقراطية المتعارف عليها دوليا”، إضافة إلى الأجواء “الاستثنائية والقمعية”، وهو ما توافق مع موقف جماعة الإخوان المسلمين المعارضة للاستفتاء منذ البداية والتي قالت في بيان لها أنها على ثقة من أن السلطات الحالية “ستحول أي نتيجة إلي نعم، وستلجأ إلى التزوير”.

وردا على موقفه الجديد، شن الإعلام المصري الداعم للانقلاب حملة تشويه لحزب مصري القوية واصف إياه بحزب مصر “الطرية”، قادها الإعلامي عمرو أديب الذي تهكم على رئيس الحزب عبد المنعم أبو الفتوح:

وأما الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، قالت أن “مصر تمثل بلدا وشعبا نود أن نراه ينجح ويتجلى بالمستقبل الذي يستحقه وهو مستقبل لا بد من أن يضمن استقرارا اقتصاديا وسياسيا”، مضيفة: “لدينا مراقبون من الإتحاد الاوروبي يساعدون في ضمان تقدم العملية الانتخابية في مصر”، قبل أن تستدرك قولها الأخير وتقول: “نتطلع لسماع نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المصرية وهذه لحظات مهمة ومحطات بارزة في مسيرة مصر”، متجنبة الحديث عن الاستفتاء.

وبسبب موقف حزب النور الداعم للانقلاب العسكري وللاستفتاء، كتب المهندس فضل سليمان سلسلة تغريدات موجهة إلى المتحدث باسم الحزب، نادر بكار، أشار من خلالها إلى دور الحزب في إثارة البلبلة والاحتقان قبل انقلاب 3 يوليو ودوره الآن في محاولة تهيئة الطريق لمرور الاستفتاء فقال:

وعلى تويرت عبر كثيرون عن مواقفهم من الاستفتاء، الذي وصفته صحيفة التيليجراف البريطانية بوصمة العار، ومن الطريقة التي تتم إدارته بها:

كما نشر آخرون مقطع فيديو ل”شاعر الثورة” عبد الرحمن يوسف تحدث فيه عن الدستور وطريقة كتابته ومحتواه ومصيره:

https://www.youtube.com/watch?v=A4RXQNa3zic