الطائرات الأمريكية في سماء اليمن، ودماء اليمنيين على أرضها‎

yemen-drones

قُتل أربعة يمنيين “يشتبه في” انتمائهم لتنظيم القاعدة في هجوم شنته طائرة بدون طيار على محافظة حضرموت جنوبي اليمن.
وقال مسؤول أمني يمني لوكالة الأنباء الفرنسية أن الهجوم الذي استهدف سيارة يستقلها أربع يمنيون دمرها تماما وقتل الأربعة “مسلحين” الذين كانوا يستقلونها.



ويْعد هذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال خمسة أيام، حيث كان ثلاثة “مشتبه بهم” قد قتلوا في محافظة شبوة الثلاثاء بهجوم مشابه، فيما قتل ستة آخرين “مشتبه” بانتمائهم للقاعدة كذلك يوم السبت في غارة على محافظة أبين.
يأتي ذلك قبل ساعات من لقاء من المفترض أن يجمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس. 

 وتعد اليمن حلبة مفتوحة لأمريكا حيث تنتهك الطائرات الأمريكية الأجواء اليمنية بشكل شبه مستمر. فقد قتلت الطائرات الأمريكية بدون طيار مئات اليمنيين خلال الأعوام العشرة الأخيرة. مع زيادة واضحة في العمليات خلال السنتين الأخيرتين. ما دفع الرئيس الأمريكي للقول في إحدى خطاباته أواخر مايو الماضي فيما يشبه الاعتذار متحدثا عن القتلى من المدنيين: “هؤلاء القتلى سيلازموننا ما دمنا أحياء”

 فبحسب مكتب الصحافة الاستقصائية، شنت الطائرات الأمريكية أكثر من ١٥٧ غارة منذ ٢٠٠٢، أدت لمقتل ما يقرب من ١٠٠ يمني من مجموع ٨٠٠ قتيل نتيجة الغارات.

وكان أحد آشهر المطلوبين لدى الولايات المتحدة الداعية أنور العولقي قد قتل في غارة مشابهة استهدفته في الثلاثين من سبتمبر أيلول ٢٠١١، وبعد ما يقرب من أسبوعين قتل عبدالرحمن، ابن أنور العولقي في غارة أخرى. 
وكان وزير الزراعة والثروة السمكية اليمني السابق ورئيس جامعة صنعاء الأسبق ناصر العولقي (والد أنور العولقي) قد نشر مقالا في صحيفة النيويورك تايمز يتحدث فيه عن نضاله في المحاكم الأمريكية ضد استخدام الطائرات بدون طيار التي أخذت أرواح ابنه وحفيده ذي الستة عشر ربيعا والذي يحمل الجنسية الأمريكية. 

وقد طالب الناشطون اليمنيون الحكومة اليمنية بالرد على الانتهاكات الأمريكية وتوضيح موقف الحكومة مما يحدث.