أبوالفتوح لن يترشح في انتخابات “جمهورية الخوف”

aa_picture_20140209_1543581_web

أعلن عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية عدم مشاركته وحزبه بمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر أن تُجرى في مصر خلال الأشهر القليلة القادمة.

وقال أبوالفتوح في مؤتمر صحفي ظهر اليوم إنه “لم يكن مترددا يوما في خوض أي انتخابات لخدمة الشعب المصري”، إلا أنه لا يقبل المشاركة في عملية وصفها بـ”الديكورية”. مؤكدا ” لا نرضى لضمائرنا المشاركة في انتخابات غير موجودة ولن نشارك في هذه المهازل”

https://www.youtube.com/watch?v=VvPzcdn6w44

وقال ابو الفتوح في المؤتمر الذي عُقد بمقر حزب مصر القوية الذي يترأسه في القاهرة “نحن لا نرضى لضمائرنا ان نشارك في عملية تدليس على شعبنا او خديعة للشعب المصري .. كل ما يحدث لا ينبئ بأن هناك مسارًا ديمقراطيًا، حينما يغيب 21 ألف ناشط في السجون ثم نقول تعالوا استفتوا، حينما يتم قمع الإعلام واعتقال 83 صحفيًا ومصادرة وفرض وصاية على الإعلام”
واضاف ابو الفتوح الذي حل رابعا في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة السابقة “لا يوجد للاسف أي مسار للديمقراطية في مصر الان.”

وأشار إلى أن عملية الدستور شهدت تدليسًا كاملًا “عملنا معسكر كبير في صورة مؤتمرات ونزلنا نمارس حقنا عشان نقول لا للدستور، فووجهنا بعمليات قمع واعتقالات”.

كما رفض أبوالفتوح، ترشح عبدالفتاح السيسي، للانتخابات الرئاسية لكونه على رأس الجيش المصرى، مستنكرًا اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث عملية ترشحه وهوما اعتبره تدخلًا من الجيش فى السياسة.

وأوضح أبوالفتوح أنه يرفض ترشح أى رجل عسكري للانتخابات الرئاسية طالما لا يزال بالمؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى أنه من حق رجال الجيش الترشح للرئاسة عقب خروجه من المؤسسة العسكرية بفترة طويلة رافضا الاستشهاد بأمثلة مضللة مثل آيزنهاور أو ديجول. مضيفا أن دور المؤسسة العسكرية حماية حدود الوطن فحسب وليس لهم أى مهمة أخرى، قائلًا: “نحن ضد تحول المؤسسة العسكرية إلى السياسية”.

وأوضح عبد الفتوح، أنه كان حريصا على المشاركة في الانتخابات إلى أن الممارسات التى وصفها بالقمعية لا تنبئ باحترام حقوق الإنسان لافتا الي ان الحزب  سيستمر فى تقييم المشهد السياسى واجواء الحريات المصاحبة لعملية الانتخابات والسعى مع القوى السياسية والشعبية للضغط للالتزام بالمسار الديمقراطى مؤكدا أن “كل المؤشرات الموجوده والممارسات القمعية للسلطه الحالية.. لا تنبئ ان ثمة مسارا ديمقراطيا ولا احتراما للحريات ولا لحقوق الانسان.”

واضاف “هذه جمهورية الخوف ولن يعيشها المصريون بعد ثورة يناير.” وكان يشير الى الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بحسني مبارك في 2011.

وقال أبوالفتوح “كسياسيين نعول على الاعلام الذي يعول على الحقيقة دون ان ينشر الكراهية بين للمصريين ، او يساعد على الاستقطاب. إن هذا النوع من الاعلام هو السلطة التى نبحث عنها لمواجهة الاعلام الذى يبث الكراهية ويبذر الشقاق بين المصريين.”

وأدار المنعم ابو الفتوح واحدة من أفضل الحملات تنظيما في الانتخابات الرئاسية عام 2012 وقدم نفسه كمرشح يحظى بقبول لدى كل ألوان الطيف الوطني.

كما اعلن السياسي اليساري حمدين صباحي الذي حل ثالثا في انتخابات 2012 امس انه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتفاعل العديد من النشطاء على تويتر وشبكات التواصل الاجتماعي مع إعلان أبوالفتوح عدم ترشحه