فشل جهود الوساطة، والمصريون يستعدون للأسوأ‎

egypt-failed

فشلت جهود الوساطة إذا! هذا ما قالته الرئاسة المصرية اليوم. 
فالسلسلة الذي بدأت بمواقف حادة وحاسمة من دول كجنوب أفريقيا، تركيا وتونس، استطالت لتشمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر وألمانيا ودول أخرى. 
ففي تصريحات اعتبرتها الرئاسة المصرية “خرقاء”  وصف جون ماكين -وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي- وليندسي غراهام في مؤتمر صحفي بالقاهرة ما جرى في مصر بعد الثالث من يوليو/تموز الماضي بأنه انقلاب عسكري، على اعتبار أن “غير المنتخبين هم الذين يحكمون بينما المنتخبون معتقلون”.  وقال ماكين بسخرية عند سؤاله هل ما حدث بمصر انقلاب “إذا كانت تصيح كالبطة وتمشي كالبطة فهي بطة”.

وقد تزامنت تصريحات ماكين مع تصريحات وزير الخارجية القطري خالد العطية والتي دعا فيها إلى الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين لأن “مفاتيح الحل في أيديهم”. 
وعقب تلك التصريحات دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المصالحة في مصر والإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، وقال بيان للأمم المتحدة إن بان كي مون “كرر دعوته إلى الإفراج عن محمد مرسي وطلب من القادة المصريين القيام بعملية مصالحة حقيقية وصادقة”.

في الوقت نفسه دعا عضو مجلس الشورى السعودي في تصريحات صحفية لعودة الرئيس مرسي لفترة محددة حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. 
وكانت السعودية من أولى الدول التي بادرت إلى تهنئة السلطة الجديدة في مصر عقب عزل مرسي.  

هذا وقد غادر ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي القاهرة اليوم عائدا إلى واشنطن مع بيان للرئاسة يعلن فشل جهود الوساطة الدولية، حيث حملت الرئاسة جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية كاملة عن إخفاق تلك الجهود وما قد يترتب على هذا الإخفاق من أحداث وتطورات لاحقة “فيما يتعلق بخرق القانون وتعريض السلم المجتمعي للخطر” 
وقد أبدى العديدون قلقهم من تصريحات الرئاسة معتبرينها مقدمة لعمل عنيف من جانب السلطة ضد المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة