توتر في العلاقات بعد تصريحات فرنسية مهينة بحق المغرب

الصورة أرشيفية
أجرى وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس اتصالاً هاتفياً مع نظيره المغربي صلاح الدين المزوار، البارحة الثلاثاء على خلفية سلسلة التوتر الذي أصاب العلاقات العلاقات الفرنسية المغربي.
التوتر الذي جاء الخميس الماضي عندما نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية لقاء مع السينمائي الإسباني خافيير بارديم الذي نقل عن السفير الفرنسي في واشنطن فرانسوا دولاتر تشبيهه المغرب بـ”العشيقة التي ننام معها، لكن لا قدرة لنا على تركها و ينبغي حمايتها” .
التوتر هذا استدعى اتصالاً من رئيس الجمهورية الفرنسية بالعاهل المغربي الاثنين الماضي، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومنع تأثير التوتر عليها، في الوقت سارعت الخارجية الفرنسية بدورها إلى نفي ما نقل عن السفير دون أن تنفي اللقاء مع السينمائي الإسباني.
الناطق باسم الخارجية الفرنسية “رومان نادال” أعلن في لقائه الدوري مع الصحفيين البارحة الثلاثاء، أن علاقات قوية تربط فرنسا بالمغرب على كافة الأصعدة مشيرا الى التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، مجدداً أسف بلاده لما تعرض له مدير الاستخبارات المغربية خلال الأسبوع الماضي في باريس، أكد أن فرنسا تقوم بتوضيحات مع السلطات المغربية بهذا الشأن.
في ذات الإطار ، تحدثت صحيفة لوموند عن توجه سبعة من أفراد الشرطة إلى منزل إقامة السفير المغربي في فرنسا لتبليغ الحموشي باستدعاء قضائي بدلا من القيام بذلك عبر القنوات الدبلوماسية مما اثار غضب المغرب، كما استدعت فرنسا المدير العام للمخابرات المغربية عبد الله الحموشي للتحقيق معه في اتهامات ذات صلة بتعذيب المغاربة.
هذا التحرك القضائي الفرنسي جاء بناء على طلب لجمعية “العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب”، التي دعت السلطات القضائية الفرنسية إلى اغتنام فرصة وجود مدير الاستخبارات المغربية في باريس للاستماع إليه.
وتحدثت الصحافة الفرنسية عن قضية التعذيب، فقالت صحيفة لوباريزيان عن تقديم جمعية مناهضة للتعذيب لأكثر من دعوى قضائية لعدد من المغاربة تعرضوا للتعذيب في المغرب، أما إذاعة فرنسا الدولية فلفتت إلى إلغاء مبعوث رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هيلو زيارة إلى المغرب كانت مقررة هذا الأسبوع لإلقاء محاضرة في جامعة الرباط .