تصاعد في جبهات سوريا ومقتل ابن عم بشار الأسد

aa_picture_20140324_1899954_web

وصف الصورة : الثوار يتجوّلون في منطقة كسب بعد تحريرها من قوات النظام السوري 

أحرز الثوار السوريون البارحة تقدماً كبيراً على كافة الجبهات ابتداء من من حلب شمالاً مروراً بالجبهة الأكثر ضراوة في الساحل السوري معقل مؤيدي الأسد وريف حماة ودمشق وانتهاء بدرعا.

ونقل النشطاء السوريون خبر مقتل هلال الأسد، إبن عم الرئيس السوري بشار الأسد وقائد قوة الدفاع الوطني المحلية – وهي قوة تم تشكيلها من الأهالي لمساعدة الجيش السوري في قمع الثورة- بالإضافة لسبعة من مقاتليه.

التلفزيون الرسمي السوري و وكالة “سانا” السورية الرسمية وغيرها من القنوات المؤيدة لنظام الأسد أكدت خبر مقتل هلال، وقالت أنه قتل في اشتباكات مع الكتائب المعارضة المقاتلة، بينما تبنّى جيش الإسلام المشارك في العمليات قتل هلال الأسد بقصف بصواريخ غراد استهدف المقر الذي كان يتواجد فيه في اللاذقية.

في ذات السياق، وضمن المعارك الضارية التي تشهدها المناطق الشمالية من الساحل السوري المتاخم لريف محافظة إدلب والحدود التركية الشمالية الغربية، أسقطت المقاتلات التركية البارحة طائرة سورية اخترقت المجال التركي لأكثر من 1.5 كيلومتر.

رئاسة الأركان التركية قالت في بيان لها أن “طائرة تركية من طراز إف 16، قامت اليوم في الساعة 13.14 بعد الظهر، بإطلاق صاروخ على طائرة حربية سورية، قامت بخرق المجال الجوي التركي مسافة 1,5 كيلومتر، فاصابتها، ما أدى إلى سقوط الطائرة السورية على بعد 1200 متر، جنوب الحدود، في منطقة كسب السورية، وكانت الطائرة التركية التي أطلقت الصاروخ برفقة طائرة أخرى من نفس الطراز، في مهمة دورية على الخط الحدودي، وأطلقت الصاروخ باتجاه الطائرة السورية بمقتضى قواعد الاشتباك المعتمدة”.

وعلق نائب رئيس الوزراء التركي “بولند أرنتش” على الحادثة فقال أن طائرتين حربيتن انتهكتا الأجواء التركية رغم التحذيرات الموجهة لهما بمغادرة الأجواء التركية؛ على خلفية مهمة قتالية موكلة لهما، فأسقط السلاح الجوي التركي احدى الطائرتين بينما هربت الأخرى إلى سوريا، مؤكداً أن “جنودنا لن يبدوا أي تسامح مع هؤلاء”، الأمر الذي باركه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فقال : “إذا تعرض مجالنا الجوي للانتهاك، فإن صفعتنا ستكون قوية من الآن فصاعدا”.

إضافة إلى الساحل، أحرز الثوار تقدماً في كل من حلب وريف حلب ودرعا حيث تشهد هذه المناطق معارك ضارية بالتزامن مع معركة الساحل، خسر فيها النظام العديد من الجواجز والآليات الجنود والنقاط الاستراتيجية.

ويتفاءل الثوار السوريون بسير معارك الساحل ومستغربين في الوقت ذاته من تأخيرها، حيث سرعت من وتيرة الأحداث وأعادت روح الأمل في نفوس السوريين مع التقدم الكبير الحاصل.

وكتب المغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر :

وذكر بيان صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي تتخذ لندن مركزاً لها، أن عمليات جيش النظام أسفرت عن مقتل 33 شخصا في ريف وضواحي العاصمة دمشق، و26 في حلب، و13 في إدلب، و5 في كل من حماة ودرعا وحمص، وشخص واحد في كل من الرقة ودير الزور.