#زينب_مهدي تفجع مصر

10665368_10152821976336308_4256641681949068443_n

في منزلها الكائن بحي “شبرا” شمالي العاصمة المصرية القاهرة، انتحرت البارحة الشابة “زينب مهدي” الناشطة البارزة في ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد نحو 30 عامًا في سدة الحكم،  والمعروفة في الأوساط الثورية لاسيما الإسلامية منها.

مسؤول أمني سارع إلى التصريح بعد الحادثة بأنه “لا توجد شبهة جنائية في الحادث حتى الآن”، لتنقل وكالة الأناضول فيما بعد عن “أحمد مهدي” أحد المقربين منها: “زينب مهدي انتحرت منذ ثلاث ساعات في منزلها بشبرا”، مضيفًا: “تم تشميع الشقة (وضعت تحت الحراسة القضائية لعدم التلاعب بالأدلة) والنيابة بدأت إجراءاتها”.

أحد شباب ثورة يناير “محمد القصاص” قال إن “زينب مهدي – رحمها الله – كانت من المشاركات بقوة في ثورة يناير وظلت تدافع عن مبادئ الثورة، ومنذ فترة قربية انعزلت عن المجتمع واتخنقت (ضاقت) من الواقع”، مضيفًا: “للأسف شباب الثورة في حالة من الإحباط، وبعضهم سافر خارج البلاد وبعضهم مات في سبيل المبادئ التي كانت تنادي بها الثورة، في ظل مناخ عام للبلاد سيء”.  

وأوضح أن “الشباب وصل لهذه المرحلة من الإحباط بسبب عدم تحقيق المطالب التي خرجوا يطالبون بها من عيش وحرية وعدالة اجتماعية”.

ودرست زينب في جامعة الأزهر، وكانت تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ثم انشقت عنها إبان ثورة 25 يناير وانضمت لحملة “عبد المنعم أبو الفتوح” أثناء ترشحه للرئاسة لعام 2012، وانتقدت فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، ثم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وكان لها دور بارز في دعم قضايا المعارضين له المقبوض عليهم في عدد من سجون مصر.

الداعية “عصام تليمة” كتب على حسابه في فيسبوك: “وقفات سريعة مع انتحار زينب المهدي وغيرها والدعاء لها:

1ـ الانتحار محرم شرعا، لكنه ليس مخرجا من الملة.
2ـ المنتحر يموت مسلما يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن بين المسلمين.
3ـ المنتحر ندعو الله له بالرحمة والمغفرة، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لصحابي انتحر بقطع شريان يده فقال” اللهم وليديه فاغفر” رواه مسلم.
4ـ لسنا مخولين بالحكم على الناس في شأن آخرتهم، فهم بين يدي الله وحده.
5ـ لا يوجد جزم من العلماء بمصر المنتحر في النار، بل أمره موكول إلى الله إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه.
6ـ غالبا المنتحر يمر بأزمة نفسية، قد تجعله يصل لمرحلة يرفع فيها عنه القلم، وهذا أمر لا يعلمه إلا الله وحده.
7ـ علينا أن نهتم بدورنا كدعاة في غرس الإسلام في النفوس، والإيمان بالله، بدل الجدل في أمر الناس، فلن نسأل عن الناس، بل سنسأل عن دورنا مع الناس قمنا به أم لا”.

على شبكة الإنترنت، تفاعل المتابعون بشكل كبير مع قضية زينب، كونها الناشطة الأولى المعروفة التي تقدم على فعل الانتحار بهذا الشكل، في الوقت الذي يعاني فيه الشارع المصري خاصة الثوري منه، حالة من الإحباط بسبب ما آلت إليه الأمور بعد الانقلاب العسكري، وكتب البعض على شبكات التواصل فقالوا:

https://www.facebook.com/yousef.wahb/posts/963952853618096?fref=nf

https://www.facebook.com/waled.dida2020/posts/382380361928051

https://www.facebook.com/mohammad.abbas.5209/posts/10152813737045259

https://www.facebook.com/ammaronline/posts/10204224306681737