دلجا.. رابعة الصعيد‎

1264668_304370763037483_1008673387_o

هذه المرة لن تتحدث سلطات الانقلاب عن وجود أسلحة ثقيلة لدى “الإخوان الإرهابيين” ولا عن جثث مخبأة تحت المنصة، فالمعتصمون في وسط قرية دلجا سلموا الميدان والمنصة دون أية مقاومة وسلموا 45 منهم لتعتقلهم قوات الجيش التي زحفت على القرية صباح اليوم بعد تحريض رسمي من المستشار السياسي للرئيس المصري الذي قال أن معتصمي دلجا مصر هم “ارهابيو الإخوان” وتحريض من وسائل الإعلام المصرية الخاصة والحكومية على معتصمي قرية دلجا الواقعة في أحضان جبال الصعيد بمحافظة المنيا.

وعن كيفية نجاح قوات الأمن والجيش في  الدخول إلى القرية صرح مدير أمن المنيا اللواء أسامة متولي لوكالة الأناضول أن “قوات الأمن والجيش تمكنت من اقتحام قرية دلجا المحاصرة من قبل مؤيدي  محمد مرسي، حيث قامت القوات بالتحرك في الساعات الأولى قبل فجر اليوم وحاصرت القرية من كافة الاتجاهات كما تحركت المروحيات العسكرية فوق القرية”، وأضاف مصدر أمني آخر أن “قوات الأمن فرضت حظر التجوال على  قرية دلجا نهارا وذلك لتأمين القوات، ومنع هروب العناصر المطلوب القبض عليها”.

ويطلق نشطاء على شبكات التواصل الالكترونية تسمية “رابعة الصغرى” على قرية دلجا التي استمر اعتصام أنصار الرئيس محمد مرسي منذ اليوم الأول للانقلاب العسكري يوم 3 يوليو وحتى اليوم وذلك للتشابه الواقع بين الاعتصامين من حيث المضمون وكذلك من حيث المظهر حيث أقام منظمو الاعتصام منصة مشابهة بالكامل لمنصة اعتصام رابعة في القاهرة.

واثر صلاة الظهر خرجت مسيرات احتجاجية من مساجد القرية واجهتها قوات الجيش بالأيرة النارية وقنابل الغاز وعشرات الاعتقالات، وسط غضب شديد من أهالي القرية جراء حضر الجولان الذين فرضته قوات الجيش والشرطة على متساكني القرية طيلة النهار وعمليات المداهمة العشوائية للمنازل.



ولاقت أحداث فض اعتصام دلجا تفاعلا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي وسط دعوات لرفع شعار “دلجا حرة” في كل المسيرات المنظمة في الأيام القادمة في كل أنحاء البلاد.