الجمهوريون متهمون بنشر مشاعر الإسلامفوبيا في أمريكا‎

aa_picture_20130920_649528_high

119 مليون دولار جمعتها الجماعات المعارضة للدين الإسلامي في أمريكا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2008 و2011، بالإضافة إلى 78 مشروع قرار معادي للإسلام والمسلمين قدم للكونغرس الأمريكي، ومع توثيق 51 هجوم على مساجد المسلمين في مختلف ولايات أمريكا خلال الفترة ما بين كانون الثاني/يناير 2011، وكانون الأول/ديسمبر 2012، بالإضافة إلى أرقام ومعلومات أخرى وثقها مركز العلاقات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية في تقرير  من 158 صفحة تحت عنوان “ظاهرة الإسلام فوبيا وآثارها في الولايات المتحدة الأمريكية”.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في العاصمة واشنطن، قال نهاد عوض عضو مجلس إدارة المركز أن المسلمين “معرضون في كل وقت لأعمال عنف في المدارس والمساجد والشوارع، فظاهرة الإسلام فوبيا تشكل خطرا على المسلمين الأمريكان، سيتواصل تعرضنا للعنف من قبل الأسماء والمؤسسات التي نشرناها في التقرير” مضيفا أن المركز يسعى إلى إظهار المصاعب التي يتعرض لها المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن أعمال العنف التي يتعرض لها المسلمون في الوقت الراهن، لم تحدث بهذه الكمية من قبل.

وبالإضافة إلى أسماء لجماعات وأشخاص من أبرز المحرضين على مشاعر الإسلام فوبيا، أكد التقرير أن 73 من أصل ال78 مشروع قرار التي قدمت للكونغرس وللبرلمانات المحلية تقدم بها ممثلون عن الحزب الجمهوري تضمنت كلها موادا تهدف إلى إقصاء المسلمين من الحياة السياسية والمجتمعية بصفة عامة، وإلى دفع الشعب الأمريكي إلى كره الدين الإسلامي والمسلمين، حسب ما صرح به أحد المسؤولون في المركز.

وفي المجتمع الأمريكي تختلف الآراء حول مسببات الإسلام فوبيا، فكما يحصرها البعض في سياسات أيديولوجية رافضة للإسلام بالأساس، يربطها البعض الآخر ببعض الأعمال الإرهابية التي عاشتها أمريكا من 11 أيلول 2001 وصولا إلى تفجيرات ماراتون بوسطن الأخيرة والتي حملت المسؤولية في معظمها إلى “إسلاميين متشددين”.

مع العلم أن مناهضي الإسلام فوبيا يصرون على أن المجتمع الأمريكي كغيره من المجتمعات مطالب بقبول المسلمين بكل تصرفاتهم مهما كانت غريبة عن أعراف المجتمع الذي يمثلون جزء منه، ما لم تتضمن هذه التصرفات تعديات على حقوق الآخرين، مشيرين إلى أن المجتمع الأمريكي قبل اليهود بكل تصرفاتهم ولم يفرض عليهم التنازل عن بعض معتقداتهم أو ممارستهم مقابل منع إظهار الكراهية تجاههم.