فبراير لم يترك أثرًا جيدًا على مستخدمي تويتر

thumb

ودع الجمهور العربي شهر فبراير على مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة ساخرة من الشهر والأحداث التي وقعت فيه، حيث أصبح هاشتاج #تحب_تقول_ايه_لشهر_فبراير، من أعلى الهاشتاجات تفاعلًا في دولة كمصر.

عمد المدونون إلى كتابة ذكرياتهم مع الشهر بطريقة ساخرة في إشارة إلى أن الشهر دائمًا ما يكون غير موفق بالنسبة إليهم وتزداد فيه الأخبار السيئة، وهو ما عبّر عنه الجمهور بكتابة التدوينات الساخرة ومشاركة صور كوميدية تعليقًا على نهاية الشهر.

عمدت هذه المدونة إلى توجيه رسالتها للشهر بتمني عدم مجيئه مرة أخرى:

وشاركها في الأمر هذا الشاب بتدوينة تحمل نفس الأمر:

وعلى عكس الجميع وبطريقة التغريد خارج السرب، من النادر أن تجد على هذا الهاشتاج تدوينة من الجمهور لتمدح في هذا الشهر مثلما تحدثت هذه المدونة عن أفضل أيام حياتها في هذا الشهر:

الفكاهة غلبت على التعليقات لدى المتابعين، معتبرين الشهر مصدرًا للمصائب وهو ما يعتبر موروثًا شعبيًا لدى الشباب، فتحدثت متابعة عن إصرارها لعدم فتح موقع تويتر طوال هذا الشهر:

وتحدثت أخرى عن حلول شهر مارس وذهاب كل الضيق بعد مرور شهر فبراير، مذيلة التدوينة بجملة ساخرة “الشهر خلص ولسه عايشين الحمد لله”:

بينما يشتكى مدون آخر بطريقة ساخرة من كون عيد ميلاده في شهر فبراير، موجهًا حديثه لمصائب شهر فبراير أن تغير من شهر ميلاده أو أنه سيضطر للاحتفال بعيد ميلاده في شهر آخر:

عمد المصريون بالتحديد في ذكرى مرور هذا الشهر من كل عام إلى توديع الشهر بسيل من الاتهامات بالمصائب، حتى إنهم أطلقوا عليه اسمًا ساخرًا بدلًا من فبراير “فئراير” نسبة إلى الفقر وعدم التوفيق في هذا الشهر، وكان المتابعون على هذا الهاشتاج من المصريين هم الأكثر تداولاً للمصائب التي حدثت في هذا الشهر بمصر، فذكروا أن ثمة أحداث إرهابية حدثت فيه أهمها مقتل المسيحيين في ليبيا على يد مسلحين، وأحداث الدفاع الجوي التي راح ضحيتها أكثر من 40 من مشجعي نادي الزمالك وغيرها من الأحداث التي يعزيها المصريون بطريقة مضحكة كوميدية إلى هذا الشهر.

عادة ما يلجأ الناس للسخرية من الواقع والتعلق بالفكاهة في التعليقات على الأحداث وإسناد الأحداث إلى مبررات كوميدية للهروب من الضغوط، وهذه من أهم سمات رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين استخدموا السخرية كسلاح ضد الواقع الذي يشتد إيلامًا يومًا بعد يوم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحرجة التي تعاني منها المنطقة التي أوشكت على الانفجار والدخول في حرب مجهولة المصير.

فكان لسان حال المدونين لهذا الشهر هو “ارحل”، مستعيدين ذكرياته في 28 يومًا يرونهم الأسوأ في السنة، ولكن الحقيقة أن الواقع هو الذي يسوء لا الشهور.