بعد المترو.. العسكر يبحثون عن رابعة في المدارس‎

1233520_609688945774885_277621422_n

التفتيش عن كشكولات (دفاتر) رابعة وملاحقة أطفال المعاهد الثانوية المضربين عن الدراسة وإعطاء المواعظ العسكرية داخل المدارس لإقناع الأطفال بضرورة عدم وصف ما حدث في مصر بالانقلاب وبحرمة رفع شارة رابعة، هي الوسيلة الجديدة التي ستحفظ من خلالها القيادة العسكرية لمصر الأمن الإقليمي لمصر، بعد أن كانت قبل أيام قد أرسلت جيش مصر إلى محطات المترو ليحارب الإرهاب من خلال منع من ينوون ركوب المترو “دون مبرر”.

موقع “رابعة اليوم” نشر معلومات عن وثيقة قال أن صحفيا بأحد المؤسسات القومية رفض ذكر اسمه قد حصل عليها من خلال أحد الضباط العاملين بمكتب وزير الداخلية، وتتمثل الوثيقة في محضر اجتماع لعدد من القيادات الأمنية من بينهم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الوطني ورئيس جهاز الأمن العام وكذلك ممثل عن القوات المسلحة لمناقشة التطورات “المفاجئة” التي واجهتها قوات الشرطة والجيش في اليوم الأول للعودة المدرسية.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي اختلطت السخرية بالغضب، حيث علق كثيرون على التواجد المفاجئ والكثيف لقوات الجيش بأزيائهم العسكرية وبكامل عتادهم وذخيرتهم في مداخل المدارس الابتدائية والثانوية وفي ساحاتها وداخل قاعات التدريس، ومن استبدال النشيد الوطني المصري بأغنية “تسلم الأيادي” الأمر الذي رأى فيه كثيرون استغلالا سياسيا للأطفال من جهة ولقوات الجهة من جهة أخرى.






ورغم الحصار والتواجد الكثيف لقوات الجيش داخل المدارس، كان لعدد من الأطفال جرأة التعبير عن رأيهم برفع شعار رابعة وبمقاطعة نشيد “تسلم الأيادي”، الأمر الذي تفاعلت معه قوات الجيش باستخدام القنابل المسيلة للدموع وبملاحقة الأطفال بالعصي والهراوات، وبحرمان بعضهم من دخول الدروس واعتقال البعض الآخر.

وفي النصوص التي نشرت من محضر الاجتماع المسرب، بدا الوزير محمد ابراهيم شديد الانفعال من خلال استخدامه لألفاظ وجمل غير لائقة: “الولاد الصغيرين خرجوا من المدارس في مسيرات ومظاهرات، وولاد الكلب استغلوا ان العيال مش فاهمين حاجة”، “وزارة التعليم لازم تساعدنا في السيطرة على الولاد في المدارس، لازم يتفصل عدد كبير منهم علشان الباقيين يتلموا وأهاليهم يتعلموا الأدب، لأن الولاد في السن ده بيبقى عندهم عِند وطاقة ولازم الأهالي يسيطروا عليهم”، “احتجاز الطلاب الصغيرين في المدارس هيعمل مواجهة مع أهاليهم، لازم ناخد بيانات اهالي الطلبة اللى بيعملوا شغب من الوزارة ونجيبهم عندنا في الأمن الوطني نظبطهم”.

وكذلك نقلت جمل على لسان ممثل القوات المسلحة الذي لم يذكر اسمه: “الموضوع ده لازم ينتهي خلال 48 ساعة على الأكثر مش عاوزين احتجاجات الطلبة تكبر ومانعرفش نلمها بعد كده”، “سيادة الفريق منزعج جدا من اللى حصل انهرده وعاوز تحريات دقيقة عن حجم نشاط الإخوان في المدارس والجماعات التانية، ومطلوب قائمة بأسماء كل طلاب الإخوان والجماعات في المدارس، وقائمة بأسماء العيال بتوع 6 إبريل وأحرار والحركات الجديدة .. الجامعة لازم تتطهر خالص من أي نشاط سياسي حتى لو هنفصلهم نهائي من الجامعة”، “فكرة الرقيب العسكري داخل الجامعة لازم ندخلها حيز التنفيذ، الطلبة مش هتقدر تواجه تشكيلات المجندين جوة الجامعة .. لازم نفرض قبضة حديدية حتى لو موتنا 100 واحد بس البلد تهدأ”.