الثوار يتحدون في أكبر تشكيل عسكري في دمشق‎

jaish-alislam

في بث مباشر من ريف العاصمة السورية دمشق، أعلن أكثر من 50 تشكيل وفصيل عسكري معارض للنظام السوري اتحادهم تحت ما يسمى جيش الاسلام، تحت قيادة قائد لواء الاسلام والأمين العام لجبهة تحرير سوريا الاسلامية محمد زهران علوش، متخذين من العاصمة دمشق مقراً لغرفة العملية الرئيسية للجيش.

وفي تجهيزات لوجيستية غير مسبوقة، أعلنت الفصائل اتحداها في بيان مصوّر على اليوتيوب، وآخر نشر على صفحة القيادة العامة لجيش الاسلام على الفيسبوك يقول : “أعلنت الأولية والكتائب، عن تشكيل جيش الإسلام وتزف البشرى إلى الأمة الإسلامية, أمة المليار, التي أذاقها أعداؤها الويلات دهراً, وسفكوا الدم الحرام, وهتكوا الأعراض, واستباحوا الحرمات, وقاموا بزرع الفرقة والخلاف بين المسلمين..جمعاً للكلمة، وتوحيداً للصف، وإرضاءً للرب سبحانه حيث يقول جل جلاله في كتابه:{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} .

وليكون هذا الجيش المبارك نواة خير للأمة, ونبراساً يُحتذى به، ويجتمع تحت رايته جميع العاملين من المجاهدين, بحيث تكون كلمتهم واحدة, وقيادتهم واحدة، إننا نهيب بجميع إخواننا المخلصين الذين يريدون نصرة الأمة وسعادتها الدنيوية والأخروية أن يبادروا بالانضمام إلى هذا الركب العظيم” .

محمد زهران علوش الذي درس الشريعة في جامعة دمشق ثم التحق بالجامعة الاسلامية في المدينة المنورة عاد ليحصل على ماجستير الشريعة من جامعة دمشق أيضاً كان مسجوناً في بداية الثورة ليخرج من السجن في حزيران 2011 ويبدأ عمله العسكري في انشاء سريّة الاسلام التي تطورت للواء الاسلام المعروف، الآن أصبح قائداً لأكبر تشكيل وفصيل عسكري في سوريا تحت اسم جيش الاسلام.

الخطوة التي لاقت استحسان كثير من السوريين الذين باتوا يتعلقون بقشة في ظل تخاذل المجتمع الدولي والعربي عن نصرتهم منذ بدء الأزمة، و تعمّق المشكلة داخلياً في استمرار بطش النظام وحالات الاقتتال الداخلي بين الكتائب المقاتلة والتي قد تأخذ البلاد الى منحى آخر فضلاً عن الحالة السياسية المتخبطة للمعارضة.