مواقع التواصل تسخر من نتنياهو بهاشتاج “عد جنودك”

4d6ee68d-9865-4cec-ba16-c9e82822443a_16x9_600x338

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في وقت سابق، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى “تفقد جنوده جيدًا”، على حد تعبيرها، كما دعته للكف عن تضليل أهالي الجنود المفقودين من شعبه.

وكان الناطق باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري للحركة قد صرح خلال مؤتمر صحفي عقد بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، موجهًا حديثه إلى الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بقوله “الثقة بالله بأن لحظة الفرج قادمة”، ما فسره البعض على اقتراب دخول حماس في صفقة لتبادل الأسرى.

كما جاء ذلك الأمر أيضًا على لسان القيادي بحركة حماس مشير المصري، خلال مشاركته في وقفة تضامنية أقامها الذراع النسائي للحركة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذي قال “إن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي بات قاب قوسين أو أدنى”.

يذكر أن كتائب القسام قد أعلنت عن أسر ضابط إسرائيلي يدعى “شاؤول أرون” أثناء تصديها للاجتياح البري الذي حدث في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة يوليو 2014، فيما تضاربت الأنباء حول مصير جندي آخر “هدار جولدن” الذي قيل إن الكتائب حاولت أسره ولكنه قُتل، بينما تُشير مصادر عبرية أن الجندي مازال على قيد الحياة بحوزة حركة حماس، فيما لم تتحدث الحركة كثيرًا عن هذه الأنباء تاركة مساحة كبيرة أمام الاحتلال الإسرائيلي للتخبط بشأن هذا الموضوع؛ إذ اكتفت بالقول إنها فقدت الاتصال بمجموعتها العسكرية التي نفذت العملية، وتصرح الكتائب بتصريحات مبهمة كل حين وآخر دون أن توضح شيء في هذا الصدد.

تزامنًا مع انطلاق تصريحات حركة حماس، انطلق هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت اسم #عد_جنودك، للسخرية من نتنياهو رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، وللتأكيد على استمرارية المقاومة في عمليات أسر الجنود، ليجد الهاشتاج تفاعلاً كبيرًا بين المدونين.

تداول النشطاء على مواقع التواصل صورًا ساخرة من الجيش الإسرائيلي وجنوده، موجهين حديثهم لرئيس الوزراء الإسرائيلي، داعين إياه لتفقد أعداد جنوده داخل جيش الاحتلال.

فيما أكد مغردون على الصمود في وجه العدو، وضرورة اتخاذ نهج المقاومة لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني، ولتحرير الأسرى.

التندر ساد الأمر والتدوينات على الهاشتاج الذي تم تدواله بين عدد كبير من الفلسطنيين، آثرت أن تجعل الأمر مثار سخرية من الاحتلال الذي يروج أن أسر الجنود غير صحيح.

تناول الإعلام العبري الأمر بأخذه علي محمل الجد؛ حيث دعا القيادة الإسرائيلية للتجاوب مع الأمر بعد تصريحات حركة حماس، مطالبين بحماية الجنود.

كما بشر المدونون، على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، الأسرى باقتراب الإفراج عنهم، مع دعوتهم للتحلي بالصبر والثبات، وأن هذه التصريحات لها ما بعدها، ولن تقف عند حد الكلام.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=971380596219592

وأضاف المغردون أن غزة ستبقى صندوق أسود بالنسبة لقيادة الاحتلال الإسرائيلي السياسية والعسكرية وأن صفقة شاليط ليسب ببعيدة عنهم، متوقعين تكرارها في أقرب فرصة، مؤكدين أن الاحتلال يعيش في حالة من التيه بسبب فقدان جنودهم وعدم تمكنهم رغم كل أدواتهم الاستخبارية من معرفة أو تحديد أماكنهم، وأن هذا الأمر يرجع إلى براعة المقاومة في الآونة الأخيرة.

وجه بعض النشطاء حديثهم إلى الداخل الإسرائيلي، إذ أكدوا أن القيادة الإسرائيلية تتلاعب بشعبها، وأن الإسرائيليين سيندمون على تصديق رواية نتنياهو التي تقول إن الجنود قتلوا، وهم مازالوا أسرى أحياء في يد المقاومة، لكن نتنياهو يرفض مبادلتهم في صفقات بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ويرى مراقبون أن إصرار دولة الاحتلال على إشاعة أن الجنود قد قتلوا فى عمليات عسكرية، ما هو إلا محاولة لتقليص الضغط الشعبي الإسرائيلي عن حكومة نتنياهو فى أي عملية تفاوض، وكذلك تقليل الثمن الذي يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تبدأ فيه عملية التفاوض.