مواقع التواصل الاجتماعي ترد على استهداف الحوثيين لنجران

nj-590x332

استهدف الحوثيون للمرة الأولى بلدة “نجران” الحدودية مع اليمن بصواريخ عشوائية أمس الثلاثاء، إذ صرح المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية العميد أحمد عسيري أن الحوثيين أطلقوا قذائف وصواريخ على بلدة حدودية سعودية، سقطت على مدرسة للفتيات ومستشفى في نجران التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات من حدود اليمن، وهو ما دفع السلطات السعودية لإغلاق كل المدارس بالمنطقة، ولم يتم الشكف عن تفاصيل حول سقوط قتلى أو مصابين.

هذا وقد أظهرت لقطات عرضها التلفزيون السعودي الرسمي آثار الهجمات التي أحدثت ثقوبًا في الأراضي والأرصفة، كما أحدثت تلفيات في عدة منازل وسيارات داخل حي سكني في نجران وأظهرت اللقطات فوارغ القذائف الحوثية بجانبه، كما أفاد الإعلام السعودي بأنه تم تعطيل الرحلات الجوية إلى مطار نجران الذي يقع على مسافة ما بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات من الحدود مع اليمن، وعلى الجانب اليمني أكد يمنيون أنه عقب القصف الحوثي على السعودية ردت القوات السعودية بقصف الجانب اليمني من الحدود.

فيما أكد العسيري في تصريحات صحفية أن القصف كان عشوائيًا ولكنه لن يمر من دون رد أشد، مؤكدًا أن بهذه التصرفات أصبحت الميليشيات الحوثية “لا تفهم إلى لغة القوة”، معتبرًا هذا هو الرد على المبادرة السعودية بشأن إقامة هدنة إنسانية في اليمن لإيصال المساعدات الإغاثية للمتضررين من الحرب.

هذا القصف على نجران كان له صداه بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، الذين استنكروه بشدة، وأكدوا على دعم جيش بلادهم الذي يخوض حربًا ضد الحوثيين في اليمن من خلال التحالف العربي الذي شن في السابق عمليات عسكرية تحت اسم “عاصفة الحزم”، وأخرى تحت اسم “إعادة الأمل”.

جاءت تعليقات المغردين السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تؤكد ثبات أهل نجران في وجه هذا الاعتداء، مشيرين إلى وقوفهم بجانب أهل البلدة الحدودية.

كما تدوال المغردون أبيات شعر مؤازة لنجران، ومؤيدة للعمليات العسكرية التي تقوم بها السعودية في اليمن، متوعدين بالرد على القصف العشوائي الذي طال بلدتهم.

هذا وقد دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على “تويتر” هاشتاج #نجران_خط_أحمر، كدعم شعبي لمدينة نجران، تفاعل عليه مغردون كثر مؤكدين دعمهم الكامل لأهل المدينة، كما أكدوا أن الرد على القصف الحوثي لن يكون رسميًا فقط من خلال العميد العسيري وإنما بالدعم الشعبي على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي والأرض.

فقد غرد البعض بضرورة التدخل البري لمنع مثل هذه الاعتداءات أن تحدث على البلدات السعودية الحدودية، مضيفين أن جنود الحوثي على الأرض سيكونون أضعف ما يكونوا.

فيما وردت أدعية من المغردين أبدت عاطفتهم تجاه أهل نجران بدعائهم بالنصر والثبات لأهل نجران وللقوات السعودية في الناحية الجنوبية وللمملكة العربية السعودية بوجه عام في حربها مع الحوثيين في اليمن.

بينما ذهب البعض بأنه لا هدنة مع الحوثيين بعد هذا الفعل، وأن العمليات العسكرية في اليمن لا يجب أن تتوقف إلا بعد أن تحقق أهدافها.

نشر البعض في تغريدات متوالية مقاطع مصورة بها مشاهد من عمليات عسكرية جوية لقوات التحالف العربي، مؤكدين أنها الرد الناجز على الاعتداءات على نجران.

وفي إشادات بإصرار المواطنين في نجران على البقاء في منازلهم، دون بعض المغردين عن هذا الأمر، معتبرينه دليل على صمود أهل نجران وحبهم لوطنهم.

على صعيد آخر ذهب المغردون إلى اقتراحات بتوخي الحذر بالنسبة لأهل المناطق الحدودية مع اليمن، مع التغريد باقتراحات كضرورة تسليح المناطق الحدودية جيدًا للتصدي لمثل هذه الهجمات، وتهيئة المجتمع لحالة الحرب وتعبئته لتبعات مثل هذا الأمر.

بهذا القصف الحوثي على نجران تكون الحرب الدائرة في اليمن قد دخلت مرحلة جديدة بالنسبة للسعودية خاصة المناطق الحدودية المعرضة للقصف الفترات القادمة أبرزها مدينة نجران التي تعرضت بالفعل للقصف، فهي مدينة حدودية مساحتها 365 ألف كيلو متر مربع، جنوب غرب المملكة على الحدود مع اليمن، في الأطراف الشرقية لمنطقة الدرع العربي التي تمتد عبر المنطقة الواسعة من الأردن حتى أقصى جنوب الجزيرة، وعدد سكانها يبلغ 700 ألف نسمة، كذلك فإنه من المتوقع أن تتعرض كذلك منطقة “جازان” لقصف حوثي مماثل، حيث تقع جازان جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وتطل على البحر الأحمر، ويوجد بها ميناء جازان، كما يتوقع أن تتعرض كذلك منطقة “عسير” التي لديها حدود مع اليمن من ناحية الجنوب الشرقي، فهي تعد إحدى المناطق الإدارية الواقعة جنوب غربي المملكة العربية السعودية، عاصمتها الإقليمية مدينة “أبها”.