السعودية: موجة من الغضب بعد تعرض ذوي الاحتياجات الخاصة للعنف الجسدي

alshrouq-2798-1

مجددًا تعود قضايا العنف ضد ذوي الاحتياجات الخاصة لتتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، حيث تعرض الشاب سلطان الشهري 18 عامًا، الذي يعاني من تخلف عقلي ويتلقى العلاج في مركز التأهيل الشامل بجدة لعنف جسدي على يد اثنين من العمالة الأسيوية – حسب تحقيقات المركز – ما دفع والده لتقديم بلاغ رسمي لشرطة الكندرة، ضد إدارة المركز.

وفي تصريح لصحيفة عاجل السعودية وقال والد الشاب، إنه جزع عند زيارة ابنه، الأحد 27 سبتمبر 2015، بعدما شاهد آثار العنف الجسدي على أنحاء متفرقة من جسد نجله سلطان، وذكر بأنه حاول استيضاح أسباب الواقعة من موظفي المركز، لكنه لم يجد إجابة شافية، الأمر الذي دعاه لاصطحاب ابنه المعنف لقسم الشرطة، حيث طالب بتقرير طبي لإثبات الواقعة.

وأكد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، تعرض الضحية لكدمات وخدوش في الوجه مع تورم وخدوش متعمقة وتجمعات دموية، وتمت إضافته لملف التحقيق، تمهيدًا للقبض على المتسببين.

وكانت إدارة مركز التأهيل قد أجرت تحقيقًا داخليًّا لمعرفة ملابسات الواقعة، حيث وجهت التهمة لاثنين من العمالة الأسيوية، لكنها لم تعتدّ بكاميرات المراقبة بحجة عدم وضوح الصورة.

وبيّن “الشهري” أن المعلومات المتداولة داخل مركز التأهيل تؤكد أن حادثة العنف لم تكن الأولى، حيث سبقتها 3 قضايا، آخرها تعرض شابّ للضرب وكسر في اليد داخل دورة المياه.

وعزا موظفو المركز تزايد حالات العنف إلى الشركة الجديدة التي تم التعاقد معها مؤخرًا.

وطالب الشهري وزير الشؤون الاجتماعية، ماجد القصبي، بإجراء تحقيق عاجل ومعاقبة المتسبب، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة التي تمنع تكرار الواقعة.

المغردون عبروا عن غضبهم تحت هاشتاج  #سلطان_ضحية_تعذيب_مركز_تأهيل_جدة، حيث أشار بعض القانونين أن الحادثة لن تكون الأخيرة مالم يحال المسؤول  للمحاسية كمتسبب، البعض طالب بتأهيل مراكز التأهيل حتى تتمكن أن تتعامل مع ذوى الاحتياجات بنجاح، منوهين أن الإهمال وعدم مراقبة سير العمل وآداء الموظفين هو الذي أدى إلى تفاقم هذه الأزمة، كما استنكروا صمت وزير الشؤون الاجتماعية مطالبينه باتخاذ موقفًا حازمًا لاسيما أن القضية أصبحت رأي عام لا يمكن تجاهلها، أو التعذر بعدم العلم عنها.

أبو مهند يطرح عدة تساؤلات، إذ يقول:

كما يصف مراكز التأهيل بـالقنبلة الموقوتة:

معلم التربية الخاصة، مانع اليامي يؤكد بأن موظفي مراكز التأهيل يحتاجون إلى تأهيل:

القانونية ولاء العطاس تشير إلى أن مثل هذه الحوادث يجب أن تقيل المسؤلين من العامل إلى المدير:

المغردة كيان حر، توجه انتقادًا إلى وزير الشؤون الاجتماعية ماجد عبد الله القصبي، فتقول:

كما تطالبه المغردة سديم بالتفاعل والإحساس بالمسؤولية:

عبد الله الرتوعوي يؤكد بأنها لن تكون الأخيرة، كما ينوه بأن مراكز التأهيل أصبحت كارثية:

ويضيف بالقول:

متى تنتهي هذه المعاناة؟  تتساءل لمياء أبو الجدايل وتقول:

في حين ينتقد فيصل الواصل إهمال وزارة الشؤون الاجتماعية، مؤكدًا أن تحركاتها مجرد ردة فعل:

القانوني صنهات السهلي، يؤكد أن إحالة مدراء هذه المراكز كمتسببين وليس كمباشرين للواقعة سيساهم في إيقاف هذه الممارسات:

يذكر أنه قبل عدة أشهر لقى الشاب “عبد الله المالكي” حتفه إثر تعرضه للضرب والخنق على يد أحد عمال المركز بحسب ما صرحت والدته، حيث اتهمت مركز التأهيل الشامل في الطائف بالتسبب في وفاة ولدها المعاق (49 عامًا)، واتهمت الأم المركز بضرب ابنها أكثر من مرة، لدرجة تعرضه في أوقات سابقة لكسر في يده وأسنانه، كما تعرض لجروح في الرأس استلزمت خياطتها بتسع غرز، كما تعرض لسوء تغذية.