مرسي لا يعترف بمحاكمته، والبلتاجي يهتف “يسقط حكم العسكر”

gal

بدأت صباح اليوم أولى جلسات محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي و14 قياديا من جماعة الإخوان المسلمين بمقر أكاديمية الشرطة بشرق القاهرة، وذلك لاتهامهم في قضية قتل متظاهرين في أحداث قصر الاتحادية خلال ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

فيما احتشد عشرات الآلاف من المصريين أمام مقر أكاديمية الشرطة في القاهرة للتنديد بمحاكمة مرسي، وسط تأكيد جماعة الإخوان المسلمين أن أنصارها “سيزحفون إلى المحاكمة” تعبيرا عن رفضهم “للظلم”، في وقت أبدت الشرطة استعدادها لقمع هذه المظاهرات.

المحكمة التي أُعلن منذ أيام الانقلاب الأولى أنها ستكون علنية ومُذاعة، قررت سلطات الانقلاب العسكري في مصر إمرارها على مقص الرقيب أولا بحجة عدم السماح للشعب بالاطلاع علي تصريحات الرئيس التي قد “تؤدي إلى الفوضى أو تفشي بأسرار قومية للبلاد”

وكان أحمد صبري يوسف القاضي المكلف بمحاكمة الرئيس, قرر منع دخول جميع الآلات والأدوات الإلكترونية التي تستخدم في التسجيل أو التصوير, ومنع الهواتف النقالة..مشيرا إلى أنه سيتم السماح للصحفيين بالحضور دون أجهزة اللاب توب, اكتفاء بالقلم والورقة فقط، وهو ما قالت مصادر داخل المحكمة أنه لم يحدث وأن أمن المحكمة رفض حتى السماح بالورق والأقلام
 
القضية التي يُحاكم فيها الرئيس هي قضية “أحداث الاتحادية”، التي وقعت في ٥ ديسمبر، حيث سقط قتلى ومصابون أمام القصر الجمهوري، وتتهم المحكمة الرئيس وعددا آخر بالقتل والتحريض على القتل، ومن بين المتهمين بالإضافة إلى الرئيس محمد مرسي، عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ومحمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وأحمد عبد العاطي، مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق، وأيمن هدهد، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وعلاء حمزة، والناشط عبد الرحمن عز، وأحمد المغير، والشيخ وجدي غنيم، ومنسق حركة «حازمون»، جمال صابر، وأسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وأربعة آخرين،

وكانت طائرة مروحية أقلت الرئيس مرسي من مقر احتجازه إلى أكاديمية الشرطة، فيما وصل باقي المتهمين إلى مقر المحاكمة محبسهم بمنطقة سجون طرة بواسطة مدرعات ترافقها سيارات مصفحة وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما أغلق الأمن الطرق أثناء نقلهم خشية أي محاولة لتهريبهم.

ومع انعقاد المحكمة تم منع عدد من المحامين المؤيدين لمرسيمن دخول قاعة المحكمة، وقال عضو الفريق القانوني للدفاع عن مرسي محمد سيد الطرباني إنهم منعوا من دخول قاعة المحكمة لأن رئيس محكمة استئناف لقاهرة رفض منحهم تصاريح الدفاع من دون تقديم مبررات لذلك.
وأوضح الطرباني أن أربع محامين سمح لهم بالدخول فقط، كان من بينهم محمد سليم العوا، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، وأشار إلى أن هناك 12 محاميا منتدبا دخلوا للدفاع عن مرسي الذي سيدافع عن نفسه ورفض الاعتراف بهذه المحاكمة.

ومع بدء المحاكمة دخل الرئيس مرسي إلى المحكمة مرتديا جاكت كُحلي وبنطال كحلي وقميص أبيض رافضا أن يرتدي الملابس البيضاء المخصصة للمحبوسين احتياطيا في القضايا الجنائية في مصر، فيما بدأ الدكتور محمد البلتاجي هتافات بسقوط حكم العسكر من داخل قفص المحاكمة، وسط ترديد من الرئيس وقيادات الإخوان المحاكمين مثل أحمد عبدالعاطي وعصام العريان، ما حدا بالقاضي لرفع الجلسة.
ورفض مرسي الاعتراف بالمحكمة رافضا أن يُنادى عليه بلقب المُتهم، وخاطب القاضي قائلا “أنا محمد مرسي الرئيس الشرعي للبلاد” وأوردت “الجزيرة” أن الرئيس محمد مرسي رفع إشارة رابعة وقال للقاضي “أنا رئيسك الشرعي وأنت الباطل”
وكان أسامة محمد مرسي نجل الرئيس قد قال إن أسرته لن تحضر جلسة اليوم لأنها لا تعترف بالمحاكمة، في تكرار لموقف والده وبقية المحالين للمحكمة.
ونقلت مصادر صحفية من داخل المحاكمة قول الرئيس “لن أرضى بمشاركة القضاة في هذا الانقلاب وأنا موجود في المحكمة بالقوة”




تحديث: قررت المحكمة تأجيل الجلسة للثامن من يناير/كانون الثاني، لاطلاع دفاع المتهمين على أوراق القضية

تحديث: بعض التغريدات من حساب تابع لبعض المحامين المعارضين للرئيس مرسي:

تحديث: التليفزيون المصري ينشر صورا صامتة مقتطعة من محاكمة مرسي