جدل في الشبكات الاجتماعية في الذكرى التاسعة لوفاة عرفات‎

3arafat2

تضج الشبكات الاجتماعية هذه الأيام بالكتابة عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في الوقت الذي لا تزال ظروف وفاته غامضة يلفها كثير من التراشقات الاعلامية والسياسية الباردة لأكثر من 9 سنوات مضت في محاولة لرمي الكرة بين ملعب الاسرائليين والفلسطينين من جهة، وبين الفلسطينين والفلسطينين أنفسهم من جهة أخرى.

الذي ميّز الكتابات هو دخول بعض شباب الفصائل المختلفة حيّز المطالبة بالكشف عن ملابسات ما أسموها ” مقتل عرفات “، بالرغم من أن شخص عرفات ذاته كان في يوم من الأيام هو ذاته العميل الخائن لاسرائيل لكثير من هذه الفئة من المطالبين بالكشف عن مقتله، فما الذي تغيّر الآن ؟

من جهة ثانية كثيرون استنكروا ما أسموه “النفاق” في الدفاع عن عرفات في هذا الوقت تحديدا واستخدام قضية تسميمه في محاولة لكسب الأوراق لفصيل على حساب آخر في الوقت الذي تتجه أصابع الاتهام الى الدائرة الضيقة بعرفات قبل وفاته والذين يمسكون بزمام الأمور في رام الله الآن، أحدهم قال: ” ان يثوروا لأن شخص قال عن عرفات خائن ولا يثوروا عندما يكون اليقين الواضح وضوح الشمس في ظهيرة يوم صافي ان قاتله واحد من عدة اسماء معروفة من كانوا يترددون عليه ولا يكلفوا انفسهم حتى بالتحقيق ومعرفة من القاتل .. قمة في النفاق وقمة في الحقارة والفساد, وهذا دليل واضح على ان جميعهم مستفيدون من قتله لا محالة”، في الجهة الأخرى كتب أحدهم منشوراً عن بعنوان الشهيد ياسر عرفات يستذكر فيه ماضيه المناضل ويطالب بالكشف عن قاتليه فيرد عليه آخر: ” كفانا نفاق!”.

وفي خطوة غير مسبوقة، كانت سهى عرفات زوجة ياسر عرفات قد اتصلت في وقت لاحق بمكتب رئيس الوزراء في قطاع غزة اسماعيل هنية مثمنّة موقف الحكومة الفلسطينية في غزة المطالبة بالكشف عن الجناة في التورط بتسميم الرئيس الراحل، يأتي ذلك في الوقت الذي كان معهد الفيزياء الإشعاعية في جامعة لوزان السويسرية قد قال في مؤتمر صحفي أن الخبراء قد أجروا تحاليل على عيّنات من رفات عرفات التي أظهرت تضاعف كميات البولونيوم في جسم عرفات على 20 ضعف مما اعتادوا عليها دون استبعاد أن تكون سبب وفاته.