#أمطار_الرياض: شتاء السعودية والربيع العربي

BZQ1g__CEAEAWsV

توقفت الحركة المرورية بشكل شبه كامل في معظم مناطق الرياض، بعد أن غمرتها الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال اليومين الماضيين على الرياض.

واستنكر مغردون سعوديون على “تويتر” غياب دور الحكومة السعودية في التعامل مع أزمة الأمطار الغزيرة التي ضربت مناطق من المملكة، مساء أمس السبت، مما أدى إلى تعطيل شل حركة السير وتعطيل الدراسة، مستنكرين مسارعة المملكة في إنفاق الملايين لمساعدة الحكومة الانتقالية في مصر، فيما عجزت حتى عن توفير مخرات للسيول وتأمين شبكات تصريف المياه في إحدى أهم وأكبر عواصم الشرق الأوسط

وتحدث المئات من المغردين السعوديين على موقع تويتر وشبكات التواصل الاجتماعية الأخرى عن ضعف البنية التحتية في السعودية، والفساد المستشري في مؤسسات الدولة، حيث تعمل الدولة في مشاريع البنية التحتية خلال سنوات طويلة، الفساد تثبته -في غالب الأوقات- الأمطار التي قد لا تؤثر بأي شكل من الأشكال لو هطلت في عواصم مجاورة أخرى مثل الدوحة أو اسطنبول.

وكتب المغردون تحت أكثر من هاشتاج مثل: #أمطار_الرياض، #الرياض_تغرق و #غرق_الرياض

السعودية الآن التي تحاول الإبطاء بشكل كبير من وتيرة الربيع العربي عبر دعم الانقلاب العسكري في مصر، والسيطرة بشكل كبير على الثوار السوريين، تغرق بسبب أمطار الشتاء التي أصابتها.

وساهمت الأمطار الغزيرة في شل الحركة وتعطيل الدراسة بل ووفاة طفلة يمنية وفقدان عدد من الأشخاص.

وكانت السعودية قد أرسلت كميات من الوقود إلى مصر بقيمة 400 مليون دولار في نوفمبر المقبل، في إطار المساعدات النفطية، التي تعهدت بها المملكة لمصر لدعم النظام الموقت فى مصر عقب “ثورة” 30 يونيو، ليصل إجمالي الكميات، التي قامت السعودية بإرسالها لمصر إلى نحو 1.6 مليار دولار من المنتجات بترولية.

ووافقت المملكة في يوليو الماضي على تقديم حزمة مساعدات لمصر بقيمة 5 مليارات دولار، تشمل ملياري دولار وديعة نقدية بالبنك المركزي، وملياري دولار منتجات نفطية وغازا، ومليار دولار منحة نقدية، وهو ما أدى بالنهاية لاعتماد العسكر على المال السعودي الذي قاد الجيش المصري لقتل أكثر من ٢٠٠٠ مصري في فض اعتصامات لمؤيدي الرئيس مرسي في منتصف أغسطس الماضي.