“استيقظ” رسالة للموظف العربي

253350897439

يتصور البعض ان الوظيفة هي عبارة عن ساعات من العمل الممل الذي لا ينتج لصاحبه سوى مبلغ من المال في نهاية الشهر يسد بهى احتياجاته لذلك ترى موت الابداع لدى كثير من الموظفين بحكم هذه النظرة السلبية لدى كثير من الناس الذين ترسخ في اذهانهم بسبب عدة عوامل لا يسع المجال لطرحها الان.

لكن هنالك زاوية جديدة للنظر يمكن القول أن الموظف له فرصة ابداع لا توجد لدى الكثير ممن ييمارسون العمل في القطاع الخاص لكن هناك عقبات يستوجب الامر تخطيها لكي تتحول الوظيفة من روتين قاتل الى ابداع ممتع

بداية ان يحب ما يعمل لان ابداعه يجب ان يكون في اختصاصه الوظيفي لان الوظيفة اليومية يمكن استغلالها من مجرد ساعات عمل الى ساعات ابداع وذلك بمعرفة ماهية الوظيفة تفاصيلها الخفية الاحترافية بمعنى الكلمة حيث الشخص الايجابي يقلب الامور لصالحه بحيث يمكن للمعلومات التي يستخف بمعرفتها  التي تمر عليه يوميا بشكل روتيني قاتل ان تكون بحثا ويمكن ان يجعل من مكتبه في الدائرة مسرحا لمشاريع متميزة في قراءه للوضع الحالي وتصور طرق جديدة لإنجاز العمل اليومي

كما يمكن لكل موظف ان يبدع في اي دائرة كان يعمل فيها فكثير من الاشياء يمكن ان تكون ابداعا لا تنظر الى الموضوع بسلبية فأذا كنت موظف استعلامات يمكن ان تبدع ستقول كيف يمكن ان يبدع موظف الاستعلامات؟ اقول لك يمكن لموظف الاستعلامات ان يحدد لك كمية المراجعين للدائرة وعدد الذين يعودون للدائرة لنفس الغرض  ويضع جداول تجعل منه باحث مبدع وليس موظف استعلامات بسيط هذه المعلومات تفيد في كثير من الامور منها هل تحتاج الدائرة للشطر والتكبير او تحتاج للانكماش والتصغير هل هناك خلل تجعل المراجع يعود اكثر من زيارة للدائرة نفسها حول نفس الموضوع من خلال هذه الاشياء يمكن ان تعرف مواطن الخلل في دوائرنا ودفع عجلتها الى الامام وهذا امر يجب ان تضعه الدوائر نفسها لكن إذا لم تبادر الدائرة كن أنت المبادر

وكذلك باقي الموظفين ان لغة الارقام هي اللغة التي سادة في القرن الواحد والعشرين حيث البحوث و الاحصاء يحدد للدولة المسارات التي تتخذها للعمل في البناء والتقدم هل تعلم نتيجة تغير سلوكك الوظيفي انه تقدم الدولة التي تعيش فيها ويعيش فيها اولادك ستتحسن الخدمات والتعليم وغيرها الكثير اذا قررنا جميعا ترك النظرة السلبية للوظيفة .

نتمنى اننا وضعنا يدنا على الجرح والنقاط على الحروف واني اعلم ان الكثير من الموظفين ينتظرون التنبه ليبدعوا ويقدموا ما لديهم من طاقات نتمنى اننا قرعنا ذلك المنبه.