السيسي: ترقية تتبعها استقالة في طريقه إلى الرئاسة
أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية “تفويض” وزير الدفاع المصري المشير بالترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة التي لم يتحدد موعدها بعد، وذلك بعد اجتماع للمجلس عصر اليوم نوقش فيه ترشيح السيسي للرئاسة.
مصدر رفيع المستوى قال في وقت سابق من اليوم أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي عقد اليوم “بارك” ترشيح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية كما قدموا التهنئة لترقيته لرتبة المشير.
وكان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور قد أصدر في وقت سابق من صباح اليوم قراراً جمهورياً بترقية الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إلى رتبة المشير – وهي أعلى رتبة عسكرية في مصر-، الأمر الذي جاء بعد يوم واحد فقط من إعلان منصور تعديل خارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً تليها البرلمانية، خلافا لما جاء في الخارطة التي أعلنها بنفسها عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في تموز الماضي.
وكان خبراء عسكريون مصريون قد اعتبروا قرار منصور البارحة ترقية الفريق أول السيسي إلى رتبة مشير هي “مقدمة لترشحه الرئاسة”، الأمر الذي قال عنه اللواء السابق بالجيش المصري عادل سليمان مدير المركز الدولي للدراسات المستقبلية أن “الترقية لرتبة مشير تعني الوصول إلى قمة الرتب العسكرية، وختام لحياته العسكرية”، وأضاف::”لسنا في ميدان معركة ولا حرب، ولم تحدث تطورات للوصول إلى أرفع الرتب العسكرية، لكن هذا يأتي في السياق العام الذي تعيشه مصر”.
وتابع سليمان عن الأمثلة التي سبقت السيسي فقال: “الرؤساء السابقين العسكريين مثل حسني مبارك وأنور السادات وجمال عبد الناصر لم يكونوا برتبة مشير، ليصلوا إلى كرسي الرئاسة، غير أن السياق العام يذهب إلى أن هناك مكأفاة للسيسي، وهو في طريقه ليكون رئيسا”.
سليمان كان قد توقع أن يكافئ السيسي صديقه صدقي صبحي رئيس الأركان الأقدم رتبة منه ليشغل وزير الدفاع اليوم، الأمر الذي أكده قرار اجتماع المجلس العسكري باختيار اختيار الفريق صدقي صبحي لمنصب وزير الدفاع خلفا للسيسي، دون حسم منصب رئيس الاركان الذي سيتم اختياره من بين 3 اسماء مرشحة بقوة وهم اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني، واللواء محسن الشاذلي، رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة، واللواء توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية.