بعد الانتشار الأسطوري للدعايا التي قامت بها شركة السيارات السويدية “فولفو” بالتعاون مع ممثل الأكشن الشهير جان كلود فاندام، قرر بعض الشباب في غزة محاكاة الدعايا بشكل جذاب للغاية.
فقد صمم مجموعة من الشباب الفلسطيني إعلاناً شبيهاً بإعلان فاندام، الذي أجراه مؤخراً لشاحنات “فولفو”، لكن الإعلان الفلسطيني عكس باستخدام الكوميديا السوداء واقع قطاع غزة المحاصر منذ 7 سنوات.
ويظهر فيديو بثته مجموعة فلسطينية تدعى “تشويش غزة” على صفحتها على موقع “يوتيوب”، شاباً فلسطينياً في وضع فاندام في الإعلان يتأمل ويقول “من زمان وأنا عايش بغزة، ولها اللحظة حاسس حالي عايش ومش عايش (عمرو دياب) .. الكهرباء بتقطع 12 ساعة صرت أنام وأصحى والكهربا لسا ما إجت”.
ويعلن الشاب الفلسطيني في الإعلان عن عدم قدرته على أخذ “شاور” ساخن، بسبب أن المياه المنقطعة لا تأتي إلا بعد انقطاع الكهرباء، يقول الشاب: “المي بتيجي لمن بتطقع الكهرباء، اشتقت أخذ شاور، كل هاد ما بيخلي فاندام أحسن مني بس للأسف ما في بنزين في البلد”.
وينتهي الإعلان التهكمي، الذي صُور بشكل احترافي وبكاميرا عالية الدقة، بكلمات بيضاء تظهر على الشاشة “وما زال الشعب الفلسطيني يحاكي همومه وأزماته بأشكال عدة”
“تشويش غزة” بحسب تعريفها هي “مجموعة شبابية تخرجت من أقسام مختلفة في مجال الإنتاج الإعلامي، لدعم المحتوى العربي عبر الإنترنت والتركيز على بعض المواضيع ذات الأهمية والعلاقة بواقع الشباب، المجتمع الفلسطيني والعالم العربي؛ بعين ناقدة هادفة.”
ويتابع الشباب في تعريفهم بأنفسهم على صفحتهم على موقع يوتيوب “تشكّل الفريق عام 2011 بعد التخرّج الجامعي، وذلك لإبراز شخصياتنا كشباب قادر على التغيير والتأثير ونقل صورة إيجابية مستقلة عن المجتمع الفلسطيني، وأن نقدّم فلسطين بشكل جديد وعصري مختلف عما قدمته وسائل الإعلام حول العالم. آملين أن نصبح قدوة تؤثّر على الشباب بشكل إيجابي، تترك بصمتها وأثرها للأجيال القادمة؛ على الرغم من الصعوبات والعقبات التي واجهتها…”
ويعاني قطاع غزة من حصار اقتصادي وسياسي خانق تقوده مصر وإسرائيل منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على القطاع منذ سبع سنوات. وازدادت الأحوال المعيشية صعوبة في غزة عقب الانقلاب العسكري في مصر وموجة التحريض الإعلامية غير المسبوقة ضد الفلسطينيين في مصر وعلى الحدود.
المجموعة شاهد فيديوهاتها حتى الآن قرابة مليون وتسعمائة ألف شخص، فيما شاهد هذا الإعلان تحديدا أكثر من ٦٠ ألفا عقب يومين فقط من مشاركته على الموقع.
https://www.youtube.com/watch?v=a5LuoVzNCXM