نون بوستنون بوستنون بوست
  • الرئيسية
  • سياسة
  • اقتصاد
  • مجتمع
  • ثقافة
  • ملفات
  • بودكاست
  • تقارير معمقة
الاشعارات عرض المزيد
أحدث المقالات
كيف وظّف السيسي الحرب على غزة لصالحه؟
سياسة
بعد حادثة ستيوارت سيلدويتز: لماذا يجب ألا تمر جرائم الكراهية دون عقاب؟
سياسة
فساد العشرية.. معركة الجنرالات تشتعل في موريتانيا
سياسة
عار الهولوكوست.. تشريح الموقف الألماني من “إسرائيل”
سياسة
رغم الألم.. ما المكاسب التي حققتها “طوفان الأقصى” حتى اليوم؟
سياسة
الموسوعة
نون بوستنون بوست
الاشعارات عرض المزيد
أحدث المقالات
كيف وظّف السيسي الحرب على غزة لصالحه؟
سياسة
بعد حادثة ستيوارت سيلدويتز: لماذا يجب ألا تمر جرائم الكراهية دون عقاب؟
سياسة
فساد العشرية.. معركة الجنرالات تشتعل في موريتانيا
سياسة
عار الهولوكوست.. تشريح الموقف الألماني من “إسرائيل”
سياسة
رغم الألم.. ما المكاسب التي حققتها “طوفان الأقصى” حتى اليوم؟
سياسة
Aa
بحث
  • الرئيسية
  • سياسة
  • اقتصاد
  • مجتمع
  • ثقافة
  • ملفات
  • بودكاست
  • تقارير معمقة
تابعنا
نون بوست > سياسة > أحدث التقارير > “جيمس دين”.. النجم الثائر الذي يبحث عن قضية

“جيمس دين”.. النجم الثائر الذي يبحث عن قضية

أحمد محمد  - كاتب مصري مهتم بالسينما نشر في 20 نوفمبر ,2017
مشاركة
rwac2

عند إعادة مشاهدة فيلم النجم الأمريكي الراحل جيمس دين “ثائر بلا قضية” بعد مرور أكثر من 60 عامًا على عرضه الأول في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، فإننا لا نزال نشعر بنفس الغليان وطاقة الغضب والتمرد الشبابي تطفح من الشاشة، تمامًا كما أحس المشاهدون عند عرضه لأول مرة، محققًا نجاحًا ضخمًا حول العالم، خاصة عند الشباب الذي أصبح جيمس دين بالنسبة لهم أيقونة تمثل أزمتهم الخاصة، خصوصًا بعد رحيله المفاجئ في نفس عام عرض الفيلم 1955 إثر حادث تعرض له وهو يقود سيارته البورش على أحد طرق كاليفورنيا السريعة مما أدى إلى مصرعه عن عمر 24 عامًا فقط.

وبرصيد 3 أفلام كبيرة خلدته كأهم نجوم السينما الأمريكية وهي: “شرق عدن” للمخرج الكبير إليا كازان عن رواية بنفس العنوان للكاتب الأمريكي جون شتاينبيك و”ثائر بلا قضية” للمخرج نيكولاس راي، وكلا الفيلمين تم عرضهما عام 1955، بينما عُرِض الفيلم الثالث والأخير لجيمس دين “العملاق” بعد عام من وفاته، وكان الفيلم من إخراج جورج ستيفنز وقد شاركه البطولة النجم روك هدسون والنجمة إليزابيث تايلور.

يمثل جيمس دين في الفيلم النمط الاستهلاكي لشباب هذا الجيل

يمثل جيمس دين على الشاشة وفي حياته الخاصة التي انتهت سريعًا، أغلب تناقضات جيل شباب ما بعد الحرب العالمية الثانية الذي يكره نفاق جيل الكبار ويثور بغضب على مؤسساته ورموز السلطة كافة، عندما يخبر الشاب جيم ستارك الذي يجسده جيمس دين، أحد رجال الشرطة المسؤول عن تأهيل الأحداث، في المشاهد الأولى من فيلم ثائر بلا قضية،عن توقه إلى “يوم واحد لا يشعر فيه بالحيرة أو الارتباك، يوم لا يشعر فيه بالخجل والخزي من كل شيء حوله، وأن يشعر بأنه ينتمي إلى مكان ما”، فإنه كان يفصح بشكل علني عن الأفكار والمشاعر التي يتشاركها شباب ومراهقو هذا الجيل كافة في كل مكان.

من ناحية أخرى يمثل جيمس دين في الفيلم النمط الاستهلاكي لشباب هذا الجيل، فهو في الفيلم من أسرة من الطبقة المتوسطة العليا التي توفر لأبنائها الكماليات المادية من ثياب جذابة وسيارات أنيقة يذهبون بها إلى مدارسهم الثانوية، جيل ثري ماديًا ولكن ينقصه مبدأ أخلاقي لم يمده به جيل الكبار، فنرى في بداية الفيلم شخصياته الرئيسية الثلاثة: جيم ستارك “جيمس دين”  وجودي التي تجسدها النجمة ناتالي وود عندما كانت بعمر 17 سنة وجون الملقب بـ”أفلاطون” وهم جميعًا يقضون ليلة في مخفر الشرطة بتهم التشرد والسكر ليلًا، ونراهم جميعًا مترددين في العودة إلى بيوتهم الدافئة، بل يفضلون المبيت في مخفر الشرطة أو افتراش الشارع ليلًا كما نرى جيم في أولى لقطات الفيلم وهو يفترش الأرض كأنها فراش وثير ويداعب دمية قرد ضاحكًا.

هي شخصيات تحاول البحث عن المعنى، عن الهدف، حتى لو في أديم الأرض أو في أماكن مهجورة ، شباب يشعر بالوحدة ولا يجد أحد يستمع إليه أو يفهمه أو يفهم منه.

هذا البحث الحائرعن هدف، هذا الألم هو ما جعل جيمس دين معبودًا ورمزًا لدى الجماهير إلى الآن، خاصة مع نهايته المأساوية – موته المبكر في حادث سيارة – والتي بدت وكأنها نبوءة في فيلم “ثائر بلا قضية” عندما يقول جيم ستارك أو جيمس دين في أحد المشاهد: “لا أدري ما الذي يمكنني أن أقوم به بعد الآن، إلا ربما أن أموت”، أو في مشهد سباق السيارات بين الشباب عند منحدر صخري خطر، يلهون فيه مع الموت كإثبات للشجاعة والخشونة الفردية، والذي بنهايته تسقط السيارة بمنافس جيم لأسفل المنحدر ليلقى حتفه.

أو في مشهد آخر من أعذب مشاهد الفيلم، عندما يتبادل جيم مع الفتاة جودي الحديث في هدأة الليل بعد الحادث، وكان ذلك أول حوار صادق بينهما، فيخبرها بشعوره عندما وقع بصره عليها في بداية اليوم: “أتدرين شيئًا؟ لقد استيقظت هذا الصباح وكانت الشمس مشرقة، كان الجو رائعًا، وأول من رأيته كان أنت، قلت لنفسي: هذا سوف يكون يومًا جميلاً، لذا من الأفضل أن تعيشه، لأنك في الغد لن تكون موجودًا”. 

ينعكس وهج الانفجارات الزرقاء التي تمثل نهاية كوكب الأرض، من الشاشة على وجوه الشباب الغضة المنبهرة فإننا نستشعر بعمق تلك الحقيقة، أي محدودية حياتنا وتفاهة مشاكلنا بالمقارنة مع الوجود العظيم المترامي في المكان والزمان

 طوال الفيلم يسيطر شعور بحتمية الزوال وأن الحياة على الأرض مؤقتة وعابرة، يتجلى ذلك في مشهد زيارة الطلاب إلى القبة الفلكية والتي تعرض شريطًا سينمائيًا وثائقيًا لنشأة الكون، يعرض للنجوم والمجرات المختلفة، نسمع صوت المعلق يقول: “وبينما يبدأ وميض الأرض وهي ما زالت في بدايتها بالسفر ملايين السنين الضوئية عبر الكون، ولم يصل بعد إلى الكواكب الموجودة في عمق المجرات الأخرى، حتى نختفي في عتمة الكون التي نشأنا منها وتهلك الأرض مثل البداية في انفجار من الغازات والنار، ثم يعود الهدوء والثبات مرة أخرى، وفي هذا الكون السرمدي اللانهائي لن يشعر أحد بغياب الأرض، فالإنسانية مجرد حلقة محدودة في عمر الكون”.

وبينما ينعكس وهج الانفجارات الزرقاء التي تمثل نهاية كوكب الأرض، من الشاشة على وجوه الشباب الغضة المنبهرة فإننا نستشعر بعمق تلك الحقيقة، أي محدودية حياتنا وتفاهة مشاكلنا بالمقارنة مع الوجود العظيم المترامي في المكان والزمان. 

إن بنيان فيلم “ثائر بلا قضية” بنيان متدرج، فمن خلال بطل واحد نجد أنفسنا غارقين في سر الكون كله، وكل الدوائر التي تحدد الجماعات والأجواء تتداخل فيما بينها، إن وضع بطل الفيلم الشاب الحائر جيم يقترب من المطلق، ولقد أراد المخرج نيكولاس راي بالتكنيك الذي استعمله أن يجمع المستويات المختلفة لتأملاته، انطلاقًا من مأساة جيم ورفاقه في لحظة محددة ومكان محدد، أي أمريكا في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، إلى المستوى الميتافيزيقي الفلسفي الذي تؤدي به مضاعفات هذه المأساة.

ما زال فيلم “ثائر بلا قضية” يمارس فتنته على الشباب حتى اليوم، وليس من الغريب أن تبدأ قصة الحب بين بطلي فيلم الأوسكار للعام الماضي “لا لا لاند” بشكلها الصريح بعد مشاهدتهما معًا لفيلم “ثائر بلا قضية”

إن بطل الفيلم جيم يفتش كالأعمى عن وسيلة للتخلص من ضغط يحس به، ونحن نكتشف معه الأسباب العميقة للحيرة والقلق التي تجتاحه، إن جيم يرفض نظام الأشياء التي تحيط به لأنه يتعارض مع دوافعه النبيلة النقية، إنه يتوق كما قال لوالديه منفعلًا أن يقوم بفعل الشيء الصحيح ولو لمرة واحدة، دون الخوف من العواقب. 

إن موقف شباب الفيلم الثلاث من الحياة، يلمح بوضوح إلى رغبتهم الخفية في أن يقطعوا الحدود الأرضية التي تقف في وجه آمالهم وأن يجدوا هواءً آخر أكثر نقاءً وأكثر أمنًا. 

وما زال فيلم “ثائر بلا قضية” يمارس فتنته على الشباب حتى اليوم، وليس من الغريب أن تبدأ قصة الحب بين بطلي فيلم الأوسكار للعام الماضي “لا لا لاند” بشكلها الصريح بعد مشاهدتهما معًا لفيلم “ثائر بلا قضية”، وبعد زيارتهما للقبة الفلكية التي جلس فيها جيمس دين وناتالي وود ورفاقهما قبل أكثر من نصف قرن.

علامات أفلام السينما ، أفلام سينما ، أفلام سينمائية ، إنتاج سينمائي ، السينما الأمريكية
مشاركة المقال
Facebook Twitter Whatsapp Whatsapp LinkedIn Telegram Email Copy Link Print
بواسطة أحمد محمد كاتب مصري مهتم بالسينما
متابعة
كاتب مصري مهتم بالسينما
المقال السابق hashed الأمريكيون يرمون يمين الطلاق على الميليشيات الشيعية
المقال التالي maxresdefault_6_1 خريطة أمراء الحرب في اليمن

اقرأ المزيد

  • مراكز احتجاز أشبه بالسجون.. خطط ألمانيا لوقف الهجرة
  • فرنسا: حياة العرب والسود والمسلمين غير مهمة بنظر الشرطة العنصرية
  • كيف وافق أردوغان على انضمام السويد لحلف الناتو؟
  • 1015047006 مجموعة البريكس.. القوة الصاعدة في العلاقات الدولية
  • الغنوشي_0 تسلسل زمني: محطات في مسيرة زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي

قد يعجبك ايضا

أحدث التقارير

مشاهد من الحياة اليومية في غزة تحت القصف

يوسف سامي 17 أكتوبر ,2023
أحدث التقاريرسياسة

كوماندوز القسّام البحري ونخبة الجناح العسكري.. أين وصل أصحاب العصبات الخضراء؟

يوسف سامي 10 أكتوبر ,2023
أحدث التقارير

نحو المجهول.. نزوح متجدد في إدلب إثر القصف

عمر حاج حسين 10 أكتوبر ,2023

منصة إعلامية مستقلة، تأسست عام 2013، تنتمي لمدرسة الصحافة المتأنية، تنتج تقارير وتحليلات معمقة ومحتوى متعدد الوسائط لتقديم رؤية أعمق للأخبار، ويقوم عليها فريق شبابي متنوّع المشارب والخلفيات من دول عربية عدة.

  • سياسة
  • اقتصاد
  • مجتمع
  • ثقافة
  • تاريخ
  • صحافة
  • حقوق وحريات
  • صحة
  • رياضة
  • أدب وفن
  • سينما ودراما
  • سياحة وسفر
  • تعليم
  • ريادة أعمال
  • دين ودنيا
  • طعام
  • السياسة التحريرية
  • عن نون بوست
  • اكتب معنا

بعض الحقوق محفوظة تحت رخصة المشاع الإبداعي

تمت إزالته من قائمة القراءة

تراجع
Welcome Back!

Sign in to your account

Lost your password?