توصف بأنها درة المتوسط وأميرة المنتجعات ومفخرة السياحة في البلاد، إنها مدينة الحمامات التونسية التي تقع على بعد 60 كيلومترًا شرق العاصمة تونس في الساحل الجنوبي للوطن القبلي، قرب مدن نابل وقليبية والهوارية.
مدينة عانقت البحر، فاستمدت منه هدوءه وجماله، وجاورت الجبل فغابت عنه وحشته، وزاوجت بين منشآت الترفيه الحديثة وآثارها التاريخية فزادها ذلك جمالاً على جمالها، وقاسم عمرانها أرضها مع بساتينها وأجنتها الخضراء التي منحتها رونقها وبهاءها، فكانت من قلب كل زائر أو سامع لاسمها قاب قوسين أو أدنى.
الحمامات .. منشآت ومرافق سياحية راقية
تعتبر مدينة “الحمامات” مدينة سياحية بالدرجة الأولى، حيث إنها تحتوي على كل مقومات ذلك، فالمدينة تتميز بمنشآت ومرافق سياحية راقية ومتطورة وفنادق فخمة ومارينا ومجمعات سكنية مستوحاة من العمارة الأندلسية.
من أبرز المنشآت السياحية التي تحتضنها “الحمامات”، “قرطاج لاند” الذي يحظى بموقع رائع ضمن منتجع الياسمين بالحمامات، وهو عبارة عن مدينة ملاهي وحديقة ألعاب مائية ضخمة، ويعتبر من أكبر مدن الملاهي في القارة الإفريقية.
فضلاً عن قرطاج لاند، للسائح أن يتمتع بزيارة منتزه “أكوابارك فليبر “
في “قرطاج لاند” يجد الزائر كل عناصر الجذب بداية من السينما خماسية الأبعاد الرائعة، وحديقة الحيوانات التي تعجب الأطفال والألعاب المائية الترفيهية التي يمكنك الاستمتاع بخوض مغامراتها، والتماثيل الكبيرة التي تحاكي تاريخ العصر القرطاجي، فضلاً عن المساحات الخضراء وممرات المشي المريحة.
قرطاج لاند
في هذه المنشأة للسائح أن يستمتع بجولة بين مختلف مكوناته في عربة الخيل، وله أن يتجول أيضًا سيرًا على الأقدام لمعرفة معالمها والألعاب التي تتضمنها، ويلتقط صورًا تذكارية تبقى له ذكرى تؤرخ زيارته للمدينة.
تتميز مدينة “الحمامات القديمة” بسورها القديم الذي يعود تشييده إلى القرن التاسع خلال حكم الدولة الأغلبية
فضلاً عن قرطاج لاند، للسائح أن يتمتع بزيارة منتزه “أكوابارك فليبر” ورؤية ما يضمه من ألعاب ورياضات مائية وحدائق خضراء وشلالات، إلى جانب النهر الصناعي الذي يتوسطه، وهناك لك أن تخوض المغامرة وتتمتع بألعاب التزحلق وركوب الأمواج.
فندق بمارينا الحمامات
للزائر أن يمتع نظره بالمشاهد الساحرة في ميناء المدينة الترفيهي الذي تنتشر علي جانبيها المطاعم المختلفة والمقاهي والأسواق، وفيه يمكن للزائر أن يقوم بجولة ترفيهية عبر أحد اليخوت أو الزوارق الشراعية، ومنه أيضًا لك أن تتجول على طول كاسرة أمواج عريضة، تحاذي القناة البحرية الدائرية.
عند زيارة الحمامات، على السائح ألا يفوت زيارة الجزيرة الاصطناعية بمنتجع الياسمين التي تتميز بالموقع الجميل وإطلالتها الساحرة، ويطلق على هذه الجزيرة اسم “المارينا”، وتضم أجمل الفنادق والمطاعم والمحلات، لتنافس بذلك أكبر المنتجعات في حوض البحر الأبيض المتوسط.
القصبة والسور القديم
فضلاً عن منشآتها السياحية العصرية، تتميز مدينة الحمامات أيضًا بطابعها التاريخي، حيث تضم المدينة واحدة من أجمل القلاع في تونس وهي قلعة “القصبة” التي يعود بناؤها للقرن الخامس عشر الميلادي، وتتمتع هذه القلعة بإطلالة ساحرة على البحر، وتضم المنازل القديمة والمتاحف والمحلات التي تقدم أجمل المعروضات التاريخية.
مقهى بجانب سور المدينة
تتميز مدينة “الحمامات القديمة” بسورها القديم الذي يعود تشييده إلى القرن التاسع خلال حكم الدولة الأغلبية، ويشتمل السور على جدران سميكة مبنية بواسطة حجارة صغيرة يربط بينها بلاط كلسي وبها ثلاث أبواب ضخمة صنعت من الخشب السميك والحديد المتين، وهي باب البلد أو باب السوق من الناحية الجنوبية الشرقية وباب البحر من الناحية الشمالية الشرقية إضافة إلى الباب القبلي، وهذه الأبواب كانت تفتح في الصباح وتغلق في المساء تحسبًا للغزوات التي كان يقوم بها من حين إلى آخر البدو من قبائل بني هلال.
طبيعة خلابة
ما يزيد من جمال المدينة، شواطئها وجبالها وأزهارها، فهي تجمع بين زرقة البحر وخضرة الجبال ورائحة الأزهار، لترسم لوحة طبيعية رائعة، يجد فيها محبو الرفاهية والاستجمام مبتغاهم، وذلك باستمتاعهم بنسيم البحر وأمواجه، وبأشعة الشمس التي تنعكس على مياه البحر فتزيدها بريقًا وجاذبية.
أحد الفنادق المطلة على شاطئ الحمامات
فبالإضافة إلى السكينة والراحة التي يشعر بها المصطاف على شواطئ الحمامات وسط هذا المشهد الذي يجمع بين جمال الطبيعة والجبال الساحر، للمصطاف أن يمارس مختلف الرياضات المائية فالمكان مناسب جدًا لمحبي الرياضات المائية بكل أنواعها.