لا شك أن البرتغالي جوزيه مورينهو يمر بأصعب مرحلة خلال مشواره التدريبي حيث يواجه خطر الإقالة بعد الهزيمة الثقيلة أمام توتنهام بثلاثة أهداف مقابل لا شيء على ملعب أولد ترافورد؛ الأمر الذي جعل البرتغالي يخرج عن طوره بالندوة الصحفية التي تلت المباراة قائلاً: “ثلاثة أهداف مقابل لا شيء! تعني أنني وحدي حققت لقب البريميرليغ ثلاث مرات أكثر من جميع مدربي البريميرليغ الـ19 مجتمعين الذين يملكون لقبين فقط”.
لذا من المؤكد أن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة لمستقبل مورينهو مع الشياطين الحمر، لكن ما البدائل المتاحة التي ستكون على رأس الإدارة الفنية حال تمت إقالة مورينهو؟
آثار الغضب الشديد على وجه مورينهو بعد خسارة مانشستر يونايتد أمام توتنهام بأولد ترافورد
زين الدين زيدان
يرى أغلب مشجعي مانشستر يونايتد أن الفرنسي زيدان المرشح المفضل لقيادة الفريق خلفًا لمورينهو، لكن رغم تحقيقه الإنجاز الأسطوري مع ريال مدريد بعد أن حقق ثلاث كؤوس دوري أبطال أوروبا على التوالي، ما زال هناك تشكيك بالقدرات التكتيكية للمدرب الفرنسي بالإضافة إلى ضعف خبرته في بطولات الكأس المحلية على غرار عدم تحقيق لقب كأس الملك في إسبانيا.
في المقابل أظهر زيدان استعداده لتجربة المزيد من المخاطر والتعامل مع تشكيلات مختلفة خلال موسمه الأخير في سانتياغو برنابيو، باستخدام لاعبين أمثال ماركوس أسينسو ولوكاس فاسكيز اللذين كان لهما تأثير ممتاز، أبرزه أمام باريس سان جيرمان في إياب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في بارك دي برانس.
رغم رحيله عن تشيلسي هذا الصيف يعتبر أنطونيو كونتي خيارًا لتولي قيادة مانشستر يونايتد
ومع ذلك لا يوجد إنكار أن الجانب الأكثر إثارة للإعجاب في عهد زيدان الحقيقي هي الطريقة التي نجح بها في إدارة مجموعة من النجوم والحفاظ على الانسجام في غرفة خلع الملابس من الغرور الضخم؛ لذلك يعتبر زيدان واحدًا من أكثر الشخصيات التي تحظى بالاحترام في عالم كرة القدم وسيكون له تأثير أكبر في المحافظة على اتحاد الفريق في الظروف الصعبة مقارنة باحتجاجات مورينهو الذي يبدو أنه يفتقر إلى الوحدة والثقة مع الشياطين الحمر.
زيدان الأوفر حظًا لخلافة مورينهو في مانشستر يونايتد
بوتشيتينو
يعتقد الكثيرون الآن أن اليونايتد أخطأ بشدة باختيار مورينيو بدلاً من بوتشيتينو ليخلف لويس فان غال كمدرب عام 2016، وبحلول تلك المرحلة كان من الواضح بالفعل أن الأرجنتيني واحد من أفضل المدربين الشباب في اللعبة اليوم.
يشير النقاد إلى حقيقة أن بوتشيتينو لم يفز بعد بأي بطولة، لكن من الجدير بالذكر أن نتذكر أنه تولى قيادة النادي في حالة من الفوضى، والآن يتنافس توتنهام ويتألق في دوري أبطال أوروبا.
في الواقع، لم يملك أي شخص شهد انتصاره على ريال مدريد في الموسم الماضي أي شيء سوى الإعجاب بطريقة فوز توتنهام، التناقض بين المدربين، سواء من حيث الأسلوب أم الشخصية، حيث من الصعب عدم الاستنتاج بأن بوتشيتينو سيحصل على الثقة من لاعبي يونايتيد أكثر من مورينيو في الوقت الحاليّ.
لكن السؤال هو: هل يقبل توتنهام بالاستغناء عن مدربه لصالح مانشستر يونايتد؟
الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو الذي يقدم أداءً ممتازًا مع توتنهام
كونتي
رغم رحيله عن تشيلسي هذا الصيف يعتبر أنطونيو كونتي خيارًا لتولي قيادة ماشستر يونايتد، وبالنظر إلى الدور العام الذي يمارسه مورينهو بشأن إستراتيجية التعاقد في النادي، فهل يريد الشياطين الحمر بالفعل تعيين مدرب اشتبك مع رؤسائه السابقين على مستوى النادي بسبب قضايا تعاقد اللاعبين؟ هناك أيضًا حقيقة أن كونتي يريد أن يكون دوره التدريبي القادم في موطنه إيطاليا، ويعتقد أن ميلان سيجلب مدرب يوفنتوس السابق في الوقت الذي يناضل فيه جاتوزو بموسمه الكامل الأول في سان سيرو.
فرص ريان جيجز في أن يكون المدرب القادم لنادي مانشستر يونايتد تبدو دائمًا بعيدة، لكن يبدو أنه لا توجد قائمة للمرشحين المحتملين يمكن تجميعها من دون الويلزي
ومع ذلك، لا شك أن المدرب البالغ من العمر 49 عامًا سينجذب إلى القبول بهذه المهمة خصوصًا أنه سيحل محل مورينهو الذي لديه منافسة شرسة معه، كما يحسب لكونتي أنه قدار على العودة إلى سكة الألقاب، فقد فاز بلقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس بعد ستة مواسم عجاف، فالإيطالي بلا شك هو خيار مفضل، فقد فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي خلال موسمه الثاني المضطرب في ملعب ستامفورد بريدج، لكن شدته الحادة عادة ما تسبب مشاكل مع مرور الوقت وربما يعارض مانشستر يونايتد استبدال مورينهو.
كونتي والجرينتا الإيطالية التي ربما قد تفيد المان يونايتد في حال تم التعاقد معه
أليجري
مانشستر يونايتد ليس لديه أمل كبير في ماسيميليانو أليجري الذي لديه عقد مع يوفنتوس حتى عام 2020، حتى إن الإيطالي رفض ريال مدريد خلال الصيف، موضحًا في يونيو: “أنا ممتن للرئيس فلورنتينو بيريز لأخذي في الاعتبار، لكني كنت دائمًا أحب خطط يوفنتوس التي يتم تجديدها كل عام بهدف الفوز دائمًا”، ومع وصول كريستيانو رونالدو إلى تورينو، أصبح أليجري الآن أسعد من أي وقت مضى مع رؤسائه، لأنه الآن أقرب من أي وقت مضى لتحقيق حلمه بالفوز بدوري الأبطال.
ومع ذلك يود أليجري العمل في إنجلترا والشعور أنه سيقود الفريق الملكي إلى المجد مرة أخرى، لذا من الممكن أن يعتبرها فرصة مثالية لمغادرة تورينو بحثًا عن تحدٍ جديد، وباعتباره الفائز بخمس مرات في بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم ووصوله نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين مع مهارات فنية وتكتيكية أكثر من كونتي، فإن أليجري سيكون بلا شك خيارًا شائعًا لمجلس الإدارة واللاعبين في أولد ترافورد، ومن المستبعد جدًا أن يكون متاحًا حتى الصيف المقبل ولكن مدرب ميلان السابق يستحق الانتظار.
أليجري يأمل بأن تكون تجربته القادمة مع الشياطين الحمر
جيجز
فرص ريان جيجز في أن يكون المدرب القادم لنادي مانشستر يونايتد تبدو دائمًا بعيدة، لكن يبدو أنه لا توجد قائمة للمرشحين المحتملين يمكن تجميعها من دون الويلزي، بالنظر إلى قوة روابطه مع النادي.
أسطورة أولد ترافورد بعد أن أمضى كامل حياته المهنية طوال 24 سنة مع الشياطين الحمر وفاز بألقاب مذهلة في الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا خلال تلك الفترة، لذلك هو محبوب من المشجعين ولكن العودة تبدو غير محتملة مع ذلك لعدة أسباب منها أنه تولى منصب مدرب ويلز فقط في يناير/كانون الثاني 2018، وبينما كان من دون شك يعشق فكرة الحصول على فرصة القيادة الفنية في يونايتيد، فإنه يبدو من غير المحتمل أن يُعرض عليه الدور قبل أن يثبت نفسه كمدرب.
الويلزي جيجز يتمنى أن يكرر تجربة السير فيرجسون مرة أخرى
في الواقع، اعترف غيغز بحرية بأنه كان يعاني من الضغط خلال فترة لعبه لأربع مباريات بصفته مدربًا مؤقتًا بعد إقالة ديفيد مويز قبل نهاية موسم 2013-2014، لذلك فإنه في الوقت الذي يكبر فيه الآن بأربع سنوات، يبقى مبتدئًا في التدريب، ومن المؤكد أن المشجعين لا يحبون شيئًا أكثر من رؤية جيجز يقود فريقهم للنجاح، لكن حتى لو كانوا سيشكون في قدرته على القيام بذلك.