دخلت العلاقات الهندية الباكستانية منعطفًا ساخنًا من التصعيد المتبادل بعدما تجاوز الأمر حاجز السجال والتراشق السياسي والإعلامي إلى العمليات العسكرية، حيث شن الجيش الهندي هجمات صاروخية على ثلاث مدن باكستانية، بهاولبور بإقليم البنجاب، ومدينتي مظفر آباد وكوتلي في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، مساء الثلاثاء 6 مايو/أيار الماضي، مستهدفا ما زعم أنه “بنية تحتية تابعة لإرهابيين مسؤولين عن هجوم مسلح في كشمير” الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة 46 آخرين واستهداف مسجدين وبعض المرافق المدنية بحسب البيانات الرسمية الباكستانية.
ولم يستغرق الرد الباكستاني طويلا على تلك العملية حيث شن سلاح الجو عملية مضادة أسفرت عن إسقاط خمس طائرات حربية هندية، دون تفاصيل حول مصير الطيارين، علاوة على عدد من الطائرات المسيّرة، تحطمت على الأراضي الهندية، فضلا عن الاستهداف الصاروخي لبعض المناطق الحدودية من الشطر الهندي من إقليم كشمير، وسط إصرار من إسلام أباد على أن نيودلهي “ستتأسف كثيراً على ما فعلته في حق المواطنين العزّل في باكستان” كما جاء على لسان وزير الإعلام الباكستاني عطاء تارر.
سحب هذا التصعيد البساط من تحت أقدام الملفات الساخنة التي تشهدها الساحة الإقليمية والدولية، فيما يحبس العالم أنفاسه ترقبًا لما ستسفر عنه تلك الجولة من المعارك الممتدة منذ نهاية أربعينات القرن الماضي بين القوتين النوويتين اللتين ترتبطان بحدود مشتركة يتجاوز طولها 3300 كيلو متر.. فهل يتحمل العالم حربًا نووية قادمة؟
جولة جديدة من التصعيد
تأتي تلك الجولة في أعقاب حادثة إطلاق النار على مجموعة من السياح في منطقة “بهلغام”، الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، في 22 أبريل/نيسان الماضي، والتي راح ضحيتها 24 قتيلا على الأقل وإصابة العشرات، والذي توعدت نيودلهي بالرد عليه.
ورغم نفي الجانب الباكستاني اتهامات الهند لها بالوقوف وراء تلك العملية، إلا أن القوات الهندية اتخذت العديد من الإجراءات الاستثنائية في المنطقة منها إغلاق المعابر البرّية والمجال الجوي، وإلغاء تأشيرات السفر، لتلقي تلك الحادثة بظلالها على العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين، على خلفية النزاع الحدودي المتواصل بينهما منذ 1947.
وأعلن البلدان منذ وقوع تلك الحادثة، بشكل ضمني، حالة التأهب القصوى، حيث الاستعدادات والتجهيزات العسكرية المستمرة، والسجال المتبادل إعلاميًا وسياسيًا، المستمر طيلة أسبوعين كاملين، حتى جاء الرد الهندي باستهداف صاروخي لثلاث مدن باكستانية، بزعم أنها بؤر لجماعات إرهابية متورطة في عملية “بهلغام”، منوها على أنه لا يريد التصعيد وأن الاستهداف جاء لمواقع تابعة لتلك الجماعات ولم تستهدف المدنيين ولا مواقع عسكرية باكستانية.
وفي المقابل كذبت إسلام أباد مزاعم نيودلهي بشأن عدم استهداف المدنيين إذ أكد الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد رشيد مقتل 26 مدنيًا وإصابة 46 آخرين جراء تلك الغارات التي استهدفت- على مرحلتين- 6 مواقع داخل باكستان، فيما تسببت في قصف مسجدين وبعض المباني المدنية، ليعلن وزير الدفاع خواجه آصف أن دماء المدنيين لن تذهب سدى، وإن باكستان سترد على ذلك.
لم يستغرق التهديد الباكستاني دقائق معدودة حتى جاء الرد برًا وجوًا كما حذر وزير الدفاع الباكستاني، حيث استهدف سلاح الجو الباكستاني نقاط عديدة عبر الحدود بين البلدين، على الشطر الهندي من كشمير، فيما نقلت “رويترز” عن الجيش الهندي مقتل 10 مدنيين وإصابة 35 جراء هذا القصف الذي أسقط 5 طائرات هندية، 3 رافال، طائرة سوخوي 30 وطائرة ميج 29.
وزير الإعلام الباكستاني أشار إلى أن بلاده حاولت كثيراً تجنب ما حدث اليوم، حيث التزمت سياسة ضبط النفس لفترات طويلة، و”لكن الهند باتت مصرة على شن العدوان على أراضينا، من هنا كنا جاهزين للرد ومواجهة العدوان، وها الآن الهند باتت يائسة على ما فعلت” على حد قوله.
ربما حاولت الهند من وراء هذا الهجوم الانتقام والثأر من مقتل السياح الهندوس في منطقة “بهلغام” خاصة بعدما تعهدت بالرد، في محاولة للحفاظ على ماء وجهها والتأكيد على يدها الطولى في مواجهة أي اعتداء خارجي، لكنها ما كانت تتوقع أن يكون الرد الباكستاني بهذه القسوة، وهو الرد الذي حاولت من خلاله إسلام أباد إرسال رسائل مباشرة للجانب الهندي بأن أي تطاول سيقابل بتطاول مضاد، ليس شرطا أن يكون مساو له في المقدار وإن كان معاكس له في الاتجاه.
ميدانيًا.. أسبقية باكستانية حتى الآن
بلغة الأرقام فإن ما تحقق حتى كتابة تلك السطور يشير إلى تفوق باكستاني واضح، إذ يبدو أنها أحرزت هدفًا لوجستيًا غير متوقعًا في مرمى الهند، وهو الهدف الذي يبدو أنه قد أربك حسابات نيودلهي التي اكتفت بمشاهدته من خارج الملعب، مكتفية ببيانات تؤكد فيها أن قصفها للمدن الباكستانية الثلاثة ما كان تصعيدًا ولا استهدافا لمدنيين ولا حتى لمواقع عسكرية باكستانية.
فلأول مرة منذ عقود طويلة تسقط القوات الباكستانية 5 طائرات هندية في غضون ساعات قليلة، منها 3 طائرات رافال متطورة، بصواريخ دفاع جوي، ومن مسافات بعيدة وفي العمق الهندي، وهو ما يضع سمعة القوات الجوية الهندية في مرمى الاستهداف، ويجردها من الكثير من مزاعم التفوق الذي تؤكده التقديرات العسكرية لحجم القوة لدى البلدين.
هذا التفوق الباكستاني دفع الكثير من المحللين إلى البحث عن حجم القوة الصاروخية لإسلام أباد، والتي تم تعزيزها مؤخرًا بصاروخ PL-15 الصيني، الذي كان له تأثيره الواضح في تقوية منظومة الدفاع الجوي الباكستاني، هذا الصارو الذي يبلغ مداع 200 كم، ويستطيع إصابة الهدف بدقة متناهية، حيث أسقط 3 من أشهر أنواع الطائرات المقاتلة، رافال وسوخوي 30 وطائرة ميج 29.
الأمر تجاوز إسقاط الطائرات الهندية إلى تدمير كتيبة مقاتلة هندية وأسر بعض الجنود منها، ومع ذلك تلتزم نيودلهي الصمت إزاء هذا التصعيد، في ظل حالة الارتباك التي تعاني منها حاليًا جراء هذا السقوط غير المتوقع لطائراتها، ما يشير إلى تطور القدرات الدفاعية والتكنولوجية الصينية الداعمة لباكستان في مواجهة القدرات والتكنولوجيا الغربية الداعمة للهند.
مخاوف التصعيد النووي.. العالم يحبس أنفاسه
حالة من القلق تخيم على المشهد العالمي جراء هذا التصعيد بين القوتين النوويتين، فرغم الفوارق النسبية في القدرات العسكرية لكلا الطرفين والتي كان يفترض أن تميل كفتها ناحية الهند، قبل المستجدات الأخيرة، إلا أن سباق التسليح النووي من قبل الدولتين كفيل أن يجعل الكفة متوازنة إلى حد ما، وهذا ما يصعد من مخاوف تجاوز الصدام لخطوطه الحمراء وخروجه عن مساره المنضبط.
ويدخل البلدان في سباق محموم لتطوير الأسلحة الاستراتيجية ذات الاستخدامات النووية، كالصواريخ الباليستية التي بإمكانها حمل الرؤوس النووية، فعلى المستوى الهندي هناك صاروخ “آغني” العابر للقارات الذي يصل مداه إلى 5 آلاف كيلومتر، وفي المقابل هناك صاروخ “شاهين” الباكستاني الذي يصل مداه إلى ما بين 2500 و3 آلاف كيلومتر. مع تقديرات بارتفاع أعداد الرؤوس النووية في البلدين إلى 200 أو 250 رأسا، بحلول عام 2025.
وتذهب التقديرات نحو امتلاك إسلام آباد ترسانة نووية تصل إلى 165 رأسا نوويا، إضافة إلى قدرتها على إنتاج نحو 30 رأسا نوويا في كل عام، كذلك امتلاكها صواريخ حاملة لرؤوس نووية من نوع “هافت”، يبلغ مداها 300 كيلومتر، و”هافت 4” التي يبلغ مداها 750 كيلومترا.
كما يمتلك البلدان ما يٌعرف عسكريًا بـ “الثالوث النووي” وهو المصطلح الذي يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الخزينة النووية الاستراتيجية والتي تتألف من ثلاث مكونات، قاذفة قنابل استراتيجية، صاروخ باليستي عابر للقارات، صواريخ بالستية تطلق من الغواصات.
أوضاع اقتصادية مهلهلة.. هل يتحمل البلدان؟
هل يتحمل اقتصاد البلدين الدخول في حرب مفتوحة؟.. سؤال طرحته وكالة “بلومبيرغ” في محاولة لاستقراء مشهدية التصعيد بين الهند وباكستان في ضوء الإمكانيات الاقتصادية للدولتين واللتين تعانين واحدة من أقسى محطاتها التاريخية خلال العقود الأخيرة، إذ يؤمن كل طرف أن ما يعانيه اقتصاديًا لن يسعفه في حال نشوب حرب كبيرة مع الطرف الأخر، خاصة في ظل ميزان القوى المتقارب والذي يجعل من الولوج في مواجهة عسكرية مغامرة محفوفة بالمخاطر.
فبالنسبة للهند ترى الوكالة أن التصعيد الحالي جاء في خضم مفاوضاتٍ مكثفة حول اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة، تحاول من خلالها نيودلهي الهروب من فخ الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي سيكون لها أثرها الكارثي على الاقتصاد الهندي.
فيما يعوّل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هذه الاتفاقية مع الجانب الأمريكي لتعزيز موقف الهند أمام المستثمرين العالميين، باعتبارها ملاذاً آمناً من حرب ترامب التجارية، ومعقلا للاستقرار في أسيا، وعليه فإن أي دخول في حروب في الوقت الحالي هو مخاطرة بصورة الهند كقبلة اقتصادية أمام رؤوس المال العالمية، كما أوضحت كبيرة الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في ناتيكسيس لبلومبيرغ، أليسيا غارسيا هيريرو، التي قالت إن: ” حدوث ذلك في هذه اللحظة بالذات، إنه لأمر مؤسف للغاية”. وأضافت أنه بالنسبة لنيودلهي على وجه الخصوص “سيجري تأجيل كل هذا الجذب العالمي الهائل للهند، بطريقة ما”.
هذا بخلاف ما ينطوي على الصدام العسكري من مخاطر إشراك الصين في العملية، وهي الداعم لباكستان والمنافس الإقليمي الرئيسي للهند، خاصة بعد تصريحات بكين بعد الهجوم الهندي على المدن الباكستانية حين قالت إنها “الصديقة القوية لباكستان وشريكتها الاستراتيجية في جميع الظروف”، وأنها “تتفهم تماماً المخاوف الأمنية المشروعة لباكستان”.
الرأي ذاته أكد عليه المدير التنفيذي لمركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام أباد، امتيارز غول، الذي أكد أنه لا توجد فوائد تُذكر للهند من صراع طويل الأمد، وأضاف: “أنهم يعلمون أنه بمجرد دخولهم في تصعيد عسكري، فإنه سيخلق حالة من عدم اليقين، ولن يخاطروا باقتصادهم ولو ليوم واحد”.
أما على الجانب الباكستاني فالوضع ليس بأفضل حال مما عليه جارته الهندية، حيث تعاني إسلام أباد من أزمة خانقة، تكاد تذهب بها باتجاه الإفلاس، ما دفعها لطرق أبواب صندوق النقد الدولي للحصول على قروض بقيمة 7 مليارات دولار للمضي قدما في تنفيذ بعض الإصلاحات الاقتصادية للخروج من عنق الزجاجة.
وفي هذا السياق يقول الخبير الاستراتيجي في شؤون الدول السيادية الآسيوية لدى شركة روبيكو لإدارة الأصول، فيليب ماكنيكولاس، إنه من وجهة نظر اقتصادية بحتة فإن باكستان تبدو الأكثر عرضة للخطر، وهو ما أكدته وكالة موديز للتصنيف الائتماني التي أشارت إلى أن تصاعد الخلافات بين الهند وباكستان سيؤثر بالنمو الاقتصادي لباكستان الذي يبلغ حجمه 350 مليون دولار.
جهود الاحتواء
جهود دبلوماسية مكثفة تجريها القوى الدولية على مدار الساعة لاحتواء التصعيد الهندي الباكستاني وتلجيمه قبل تجاوز خطوطه الحمراء وإشعال المنطقة بكارثة نووية سيدفع ثمنها الجميع، ويمتلك البلدان خارطة تحالفات تحقق التوازن نسبيًا، حيث ترتبط نيودلهي بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة وبعض البلدان الأوروبية، وفي المقابل تعزز إسلام أباد علاقاتها الثنائية مع الصين وتركيا.
فرغم الدعم الصيني المبكر لباكستان، بداية الهجوم الهندي، والتأكيد على أنها “الصديقة القوية لباكستان وشريكتها الاستراتيجية في جميع الظروف”، وأنها “تتفهم تماماً المخاوف الأمنية المشروعة لباكستان”، إلا أنها أعربت عن أسفها وقلقها من تصاعد التوتر المتجدد بين البلدين، داعية عبر وزارة خارجيتها في بيان لها البلدين إلى “إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار والمحافظة على الهدوء وضبط النفس وتجنب اتخاذ تدابير تزيد تعقيدات الوضع”.
كما أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالًا هاتفيًا مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية باكستان محمد إسحاق دار، بحثا خلاله تطورات التصعيد الأخير بين باكستان والهند، حيث أكدت أنقرة على ضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد والعمل نحو نزع فتيل التوتر قبل انفلاته.
أما على الجانب الأخر، فأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حفل أداء اليمين لممثله الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن أمله في أن ينتهي “الصراع سريعا” بين البلدين، واصفًا هذا التصعيد بـ “المخجل”. كما أعلن البيت الأبيض أن وزير الخارجية ماركو روبيو، تحدث الثلاثاء، مع نظيريه الهندي والباكستاني ودعاهما لإجراء حوار بهدف “تهدئة الوضع” العسكري الذي استعر بين بلديهما في أعقاب تبادلهما القصف، فيما حض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي براين هيوز، البلدين، على إعادة فتح قناة للنقاش بين قادتهما من أجل نزع فتيل الأزمة الوضع وتجنب مزيد من التصعيد.
ترامب:
ما يجري بين #الهند و #باكستان عار. لقد سمعنا للتو عن ذلك. لقد كانوا يقاتلون منذ عقود من الزمن، بل قرون في الواقع. أتمنى أن ينتهي هذا الأمر سريعًا. pic.twitter.com/0eDw6WWLET
— بلا قيود (@policycorners) May 6, 2025
وكانت السفارة الهندية في واشنطن قد أعلنت في بيان لها أن مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال أبلغ وزير الخارجية الأميركي بالضربات التي شنّتها بلاده ضدّ جارتها باكستان، بعد حصولها، مضيفًا أنّ “أفعال الهند كانت مركّزة ودقيقة”، مضيفة أن روبيو الذي يشغل حالياً منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الأميركي، تمّ إطلاعه على “الإجراءات المتّخذة”.
وعلى المستوى الأممي فقد دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان له اليوم، إسلام أباد ونيودلهي إلى “ضبط النفس الشديد”، قائلاً: “العالم لا يحتمل اندلاع صراع عسكري بين الهند وباكستان”، فيما أعرب الأمين العام للمنظمة عن قلقه من بلوغ التوترات بين القوتين النوويتين “أعلى مستوياتها منذ سنوات”، مشدداً على أن “التصرف العسكري ليس حلاً”
أما روسيا والتي تتمتع بعلاقات جيدة مع الهند وباكستان، فأعربت عن قلقها البالغ إزاء هذا التصعيد، داعية، في بيان لوزارة خارجيتها نٌشر على موقع الوزارة، حكومتي الدولتين إلى ضبط النفس، قائل إنها تندد بكافة أشكال الإرهاب، وكانت الخارجية الروسية قد أبدت استعدادها قبل أيام للقيام بدور الوساطة من أجل تسوية سياسية للوضع الناجم عن العمل الإرهابي الذي وقع في 22 أبريل/ نيسان في منطقة “باهالغام” بإقليم كشمير، في حال وجود رغبة متبادلة من جانب إسلام أباد ونيودلهي.
في ضوء ما سبق ورغم كل المقاربات التي تمنع كل من إسلام أباد ونيودلهي من الانخراط في مواجهة عسكرية في الوقت الراهن، إلا أن تجذر الصراع التاريخي بين البلدين والممتد لأكثر من 75 عامًا، وحالة التربص التي تخيم على الأجواء بين الطرفين، تُبقى كافة الاحتمالات واردة، ليبقى التعويل على الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لتجميد هذا التصعيد قبل وصوله إلى طريق مسدود.