تخيل لو كان هاتفك الذي تحمله في جيبك الآن قادرًا على المشي، مناداتك والحديث معك، اللعب مع طفلك وتعليمه المشي، يستطيع التذكر والفهم، وأخذ الصور والفيديوهات وعرضها في المدرسة أو محاضرة الكلية أو الحفل؟ هذا ما قامت به شركة “شارب” اليابانية، عندما ابتكرت هاتفًا ذكيًا على شكل روبوت لطيف، عرضته في معرض CEATEC 2015 في اليابان، وقررت أن تطلقه في النصف الثاني من السنة القادمة، وهذا شيء صعب لأننا سنضطر للانتظار فترة قبل أن نرى هذا الشيء الجميل.
يعمل “روبوهون” بنظام الأندرويد، لكنه مختلف عن أي هاتف آخر يعمل بنظام تشغيل جوجل مثل سامسونج أو إل جي، وقد استعانت شركة شارب بمساعدة الرئيس التنفيذي لشركة الروبوتات “تاموتاكا تاكاهاشي”، وهي الشركة التي قامت من قبل بتصنيع أول روبوت يرتاد الفضاء في العالم.
وقد قالت شركة شارب إن هاتفها له شكل إنسان، وأنه هاتف يشعرك بأنك تتحدث معه، إنه هاتف يريد التعرف بك، أن يسمع ما تسمعه، ويرى ما تراه، وأن يشاركك نفس الأحلام، يستطيع أيضًا أن يرقص ويشغل الموسيقى من رأسه، ويومض بضوء من عينيه عندما تصل إليك رسالة أو مكالمة، يمزج الأصوات والحركات وأضواء العين عندما يرن منبه الهاتف ليوقظك في الصباح، ألا يجعلك هذا تود أخذه في كل مكان معك؟
كما أنه هاتف حقيقي لا يختلف عن هاتفك في شيء، من الجيل الثالث للهواتف المحمولة، وله راديو واي فاي و LTE، يبلغ معالجه 1.2 جيجا هيرتز، ويصل طول الروبوت إلى ما يزيد عن النصف قدم بقليل، ويزن 0.85 باوند، له شاشة QVGA طولها إنشين وموجودة في ظهره بجودة تبلغ 320 في 240، والمواصفات قابلة للتغيير في الفترة التي تسبق تاريخ انطلاقه، لكن مندوبًا من الشركة قال إن هذه المواصفات يحتمل ألا تتغير بشكل كبير عندما يبدأ إنتاج روبوهون، كما لم يُعلن أي شئ عن السعر الذي سيباع به حتى الآن.
يستخدم روبوهون كاميراته في خاصية التعرف على الوجوه والتقاط الصور إن تم أمره بذلك، كما يوجد ميكروفونات بداخله، والتي تم ضبطها للتعرف عن الصوت، وقد قام في العرض الخاص به بالاستجابة للتعليمات عندما طُلب منه أن يشغل مكالمة ويأخذ صورة ويشغل الصورة على جهاز العرض (البروجكتور) الخاص بالروبوت الهاتفي، فهو يستطيع عرض الصور أو المحاضرات أو المكالمات على الحوائط أو الأرض والأسطح الأخرى، ما يسمح لمستخدميه بمشاهدة فيلم معًا مثلًا، أو مشاهدة عروض للصور التي التقطت بعد نهاية الرحلة، ثم طُلب منه أن يبدأ في الرقص.
لا نعرف ما إن كان الروبوت قادرًا على تحليل المواقف والاختلاف مع صاحبه أم لا، لكن ربما الإجابة هي لا، لأن ذلك سوف يكون ذكاء اصطناعيًا بالغ التعقيد، وقد قدمت شركة “شارب” في العرض رجلًا يضعه في جيب السترة العلوي، وهو مكان رائع للتواصل مع صاحبه، لكنه لا يبدو من المرجح حدوثه في العالم الحقيقي.
“روبوهون” لا يشعر بالخجل من استخدام أذرعه أو أقدامه، ويمكنك أن تشاهد في الفيديو هذا الصديق الصغير اللطيف وهو يشجع طفلًا على الزحف أو حتى الرقص! لا يمكنك أن تقاوم فكرة امتلاك واحدًا بعد أن تشاهد هذا الفيديو المدهش كاملًا.