“شعور لا يوصف لما تكون الروحة بالبسكليت على الجامعة أسرع بمليون مرة من الميكرو لك حتى بالسيارة، بتنسى العجقة و الضغط يلي من وراها، الطريق بالميكرو بدو ساعة ونص بعد ماتطلع روحك لتلاقي الميكر، ساعة بالسيارة، نص ساعة بالبسكليت “، هذه كانت احدى كلمات المشاركين بحملة ” صار بدها بسكلتية ” التي أطلقها سوريون رغبة منهم باستخدام الدراجة الهوائية عوضاً عن السيارات أو الدراجات النارية توفيراً للوقت.
أحد العوامل الأخرى والذي يعد مهماً وعائقاً في نفس الوقت في وجه من أطلقوا الحملة ويروّجون لها، هو العائق الاجتماعي من ركوب فتاة الدراجة الهوائية والذي يعدّ مستهجناً وفعلاً غريباً في سوريا، والذي يعمل القائمون على الحملة ازالة هذا العائق مستفيدين من حالة الفوضى التي تعيشها سوريا الآن دون قيد أو شرط.
الحملة التي بدأت من خلال صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أواخر العام الماضي عادت الآن لتنتشر بشكل أفضل بعد أن امتدت من دمشق الى محافظات أخرى مثل حمص وحلب، وفعاليات جماعية لقيادة للدراجات الهوائية بشكل جماعي جرت ويتم التخطيط لها كذلك، رشا احدى المشاركات في احدى الفعاليات قالت: ” منذ بلغت الصف السابع منعني أبي من الخروج واللعب في الحارة ومنعت كذلك من ركوب الدراجة الهوائية، من الغريب أن يتحقق حلمي منذ ذلك الوقت في هذه الظروف والبلد تمر بأزمة، ولولا مثل هذه الفعاليات التي تتجمع فيها هذه الأعداد من راكبي الدراجات لما استطعت القيام بذلك”.
أصدقاء كُثر للصفحة مغتربون دول غربية يرسلون صورهم للصفحة وهو يركبون دراجاتهم مع رسائل تتضمن أنهم باستطاعتهم قيادة دراجاتهم الهوائية سواء كانوا ذكوراً أو اناثا دون أن يشكل ذلك عائقاً لهم، كما أن بعضهم حاول فعل ذلك في سوريا الا أن العائق الاجتماعي ورفض أهلهم حال دون ذلك.
في الجانب الآخر كثيرون عارضوا الحملة مبررين ذلك بأن القيم الدينية والمجتمعية تمنع المرأة من ركوب الدراجة الهوائية لما في ذلك من ابراز مفاتن المرأة، وأن ذلك مخالفاً للعادات والتقاليد التي نشأ عليها المجتمع، في الوقت ذاته لم يكن هناك أي مانع – وحتى اليوم – من ركوب المرأة خلف زوجها على الدراجة الناريّة في سوريا.
صفحة حملة “صار بدها بسكليت” على الفيس بوك.
صفحة “بنات الشام عالبسكليتات” على الفيس بوك.