ألقى وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي الذي قاد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس مرسي خطابا لأول مرة منذ الهحوم الوحشي للجيش على المعتصمين السلميين في رابعة العدوية والنهضة والذي أدى لمقتل المئات وإصابة الآلاف.
وقال السيسي الذي بدا نشوانا بالسلطة الجديدة في مصر "اقول لمن يردد استيلاء الجيش علي السلطة ان شرف حماية ارادة الشعب اعز من حكم مصر"
وفي رسالة تحمل رائحة الحرب الأهلية أشار السيسي إلى أن "الدعوة التي وجهها لنزول المواطنين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع "الارهاب" ، كانت رسالة للعالم والاعلام الخارجي الذي انكر علي ملايين المصريين حرية ارادتهم"

ورحب السيسي بتدخل السعودية في الشأن المصري ودعمها الانقلاب العسكري قائلا أن "الشعب المصري لن ينسى هذا الدعم"

كما قال السيسي في خطابه أمام وزير الداخلية وعدد من ضباط الأمن والجيش المصريين أن "مصر تتسع للجميع"، "وأننا حريصون على كل نقطة دم مصري" وهو ما دفع العديد من النشطاء للتهكم والسخرية من الخطاب الذي جاء في الوقت الذي تستمر فيه قوات الجيش في قتل المئات في أنحاء مصر.

وقال بعض المحللين السياسيين أن خطاب السيسي جاء فاشيا بامتياز، فقال ابراهيم الهضيبي المحلل السياسي على صفحته على فيس بوك أن "الفاشية تتجسد بالكامل في خطاب السيسي " كما حذر ابراهيم الهضيبي من عدم استقرار الأمور للجيش في الفترة القادمة قائلا "هذه الفاشية غير قابلة للاستقرار، لأسباب اقتصادية بالأساس تتعلق بالأزمة الاقتصادية وتوسع حركة الاحتجاج الاجتماعي على المستوى المحلي، وأزمة الرأسمالية العالمية التي تمنع من ضخ الاموال بشكل كافي للتعامل مع تلك المشكلة "

https://www.facebook.com/houdaiby/posts/10151868490589879

وتفاعل النشطاء بشكل كبير مع خطاب السيسي الذي كان مستفزا وتمثيليا بحد تعبيرهم.