حسب دراسة جديدة لشركة الاستشارات الدولية ماكنزي أند كومباني حول الانترنت في إفريقيا، يفترض أن القطاع سينمو في العقد القادم بنسبة 5 إلي 6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على أقل تقدير، مع إمكانية أن يضيف 10 بالمائة أو 300 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي الإفريقي بحلول سنة 2025 في حال تنامي عدد مستخدمي القطاع بنفس معدلات مستخدمي الهواتف المحمولة في إفريقيا.
ووفقا لتقديرات ماكنزي فإن 16 بالمائة فقط من سكان إفريقيا، البالغ عددهم مليار نسمة، يستخدمون الانترنت، حيث جاءت السنغال وكينيا في المقدمة من حيث مساهمة الانترنت في الاقتصاد، وبلغت 3.3 و2.9 بالمائة على الترتيب، وهي مستويات تنافس دولا أوروبية متقدمة مثل فرنسا وألمانيا، لكن ماكنزى توقعت أن جنوب إفريقيا والمغرب قد يبرزان كقائدين رقميين للقارة في العقد القادم.
ويذكر أن تقريرا أصدره المكتب الدولي للذكاء الاقتصادي “أكسفورد بيزنس غروب” بلندن منتصف السنة الماضية، أكد أن حوالي نصف سكان المغرب يستعملون الإنترنت، في حين قال وزير الاتصال المغربي، مصطفى الخلفي٬ قبل أشهر٬ أن المغرب يحتل المرتبة الأولى إفريقيا على مستوى انتشار الانترنت٬ والمرتبة 32 عالميا على مستوى استعمال الفايسبوك بأكثر من خمسة ملايين مستخدم.
وقبل أشهر، أطلق مارك زوكيربورغ، مؤسس موقع فايسبوك، رفقة شركاء آخرين، مشروعا جديدا لإيصال الانترنت إلى ثلثي العالم الذين لم تصلهم الانترنت بعد، ويضم المشروع، الذي اتخذ من موقع Internet.org واجهة له، كبرى شركات الانترنت والالكترونيات في العالم مثل فايسبوك، ايريكسون، ميدياتاك، نوكيا، أوبيرا، كوالكوم، سامسونغ وشركات أخرى ستتبادل خبراتها وتجاربها لدفع العالم وحكومات العالم لإيصال الانترنت إلى قرابة 5 مليار نسمة لم يستخدموا الانترنت بعد، نسبة كبيرة منهم في قارة إفريقيا، في حين توجد النسبة الأكبر في قارة آسيا.