يقف العالم تحت مظلة معاهدة يُروّج لها كصيغة للسلام النووي، بينما هي في جوهرها أداة لتكريس تفوق الخمسة الكبار، تُجزّئ العالم إلى دول “شرعية” وأخرى “مارقة”، لا وفق معايير العدالة أو الشفافية، بل وفق النظام الذي يوزّع القوة على أهواء المنتصرين، ويطارد منشآت الدول الضعيفة بينما يغمض العين كليًا عن ترسانات المحميين.