أصدرت المحكمة العليا في بنغلاديش الثلاثاء قرارا يوقف إعدام زعيم الجماعة الإسلامية في البلاد عبدالقادر ملا، قبل تنفيذ الحكم بتسعين دقيقة فقط، والذي كانت نفس المحكمة قد أصدرته في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقال مصدر مطلع لوكالة الأنباء الفرنسية أن تنفيذ حكم الإعدام تم إيقافه لحين الاستماع إلى ملا مرة أخرى من قبل المحكمة.
الإعدام الذي كان من المزمع تنفيذه أمس، كان قد أشعل حالة كبيرة من الغضب الشعبي، ففي بنغلادش نفسها خرجت مظاهرات ضخمة تعاملت معها الشرطة بوحشية شديدة أدت لمقتل ٢٢٤ شخصا منذ يناير/ كانون الأول من العام الجاري.
كما كانت العديد من الحركات الإسلامية عبر العالم، قد نددت بالحكم على ملا، وكانت قد خرجت مظاهرات ضخمة في تركيا للمطالبة بالإفراج عن ملا، كما أصدر الإخوان المسلمون في مصر بيانا يطالب بالإفراج الفوري عنه، حيث أكد البيان الذي صدر نهاية العام الماضي على أن “الجماعة الإسلامية في بنغلادش منظمة سياسية ديمقراطية تساير دستور البلاد وشاركت في كل الانتخابات منذ استقلال بنغلادش عن باكستان في سبعينات القرن الماضي”
وشارك الآلاف في التوقيع على عريضة تطالب بالإفراج عن ملا، كما شارك الآلاف من النشطاء على تويتر من دول مختلفة في حملة للمطالبة بوقف إعدامه.
Support to campaign for abolishing execution on Abdulkadir Molla in Bangladeshhttps://t.co/t7fov42zep#stopexecutionBangladesh
— A. Üsame Ceran (@usameceran) December 11, 2013
I support @SayeedaWarsi statement on unfair trial of #QuaderMollah – execution tomorrow! #stopexecutionBangladesh https://t.co/RkmkSF1oD4
— Salma Yaqoob (@SalmaYaqoob) December 10, 2013
Muslims must unite against all forms of atrocities against Muslims. #stopexecutionBangladesh #Bangladeşidamıdurdur
— Harun Yahya (@harun_yahya) December 11, 2013
Every single drop of my blood will cause the destruction of the oppressor. – #QuaderMollah #stopexecutionBangladesh pic.twitter.com/QPNsrM1WOs
— ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺴﯿﻦ ﻓﻬﺪ (@FAHAD_BICS) December 11, 2013
#stopexecutionBangladesh pic.twitter.com/DQzfrSwKto
— ?Ertem Şener ? (@ertemsener) December 10, 2013
Executions and the atmosphere of fear in every country should be brought to an end..!!! #StopExecutionBangladesh#Bangladeşidamıdurdur
— elif_Şira (@be_yaz_ca) December 11, 2013
Now help reach 20,000 signers #Bangladesh #StopExecutionBangladesh https://t.co/Fy3pRL8Wsf
— SMAbbasi (@SMAb001) December 10, 2013
NEVER GIVE UP – HAVE TO STOP EXECUTION #stopexecutionBangladesh #Bangladeşidamıdurdur
— Melis Bayrak (@MelisBYRK) December 11, 2013
ورغم البرد القارس الذي تعيشه اسطنبول اليوم، خرج المئات مطالبين بالإفراج عن ملا ووقف تنفيذ حكم الإعدام.
This old man, ignoring the chilling
snowfall in #Istanbul , has come to
speak up for#stopexecutionBangladesh pic.twitter.com/yt2h5dD5Yc
— Jawwadul Fattah (@JawwadulFattah) December 11, 2013
الأمم المتحدة من جانبها كانت قد طالبت بوقف تنفيذ الحكم. فقد طالبت المنظمة على لسان نافي بيلاي المنسقة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بوقف تنفيذ الحكم لأن عبدالقادر ملا لم يخضع لمحاكمة عادلة طبقا للمعايير الدولية.
وكانت المحكمة قد أصدرت قرارا على ملا بالسجن مدى الحياة، إلا أن نيابة البلاد استأنفت الحكم، ما حدا بالمحكمة أن تصدر حكمها بالإعدام في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو حكم نهائي غير قابل للنقض أو التعديل.
وقد أسست الحكومة الحالية “المحكمة الدولية للجنايات” المثيرة للجدل في أذار/مارس 2010، وهي محكمة خاصة للتعامل مع البنغاليين المتعاونين مع القوات الباكستانية لمنع انفصال بنغلادش عن باكستان والذي تم في ١٩٧١.
وقد سميت “المحكمة الدولية للجنايات” في بنغلاديش بهذا الاسم من دون أي مشاركة أو إشراف للأمم المتحدة عليها، وتتهم المعارضة المحكمة بأنها صنيعة للسلطة لدوافع سياسية لا سيما أن أغلبية المحاكمين تنتمي إلى المعارضة.
ويقول منتقدون إن رئيسة الوزراء تستخدم المحكمة ضد خصومها في أكبر حزبين معارضين في البلاد وهما حزب بنغلاديش الوطني والجماعة الإسلامية، ووصفت رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء وغريمة الشيخة حسينة المحكمة بأنها “هزلية”.