ترجمة وتحرير نون بوست
كتبت كل من كانديس نيديليك رئيسة قسم السياسة في مجلة “غالا” الخاصة بأخبار المشاهير، وكارولين ديرين في كتابهما المشترك “آل ماكرون” أن بريجيت ماكرون تتم دعوتها على الأقل مرتين في نفس الليلة لتناول العشاء”.
ليلة الجولة الأولى من الانتخابات، جلس على طاولة العشاء مع بريجيت ماكرون مجموعة من المشاهير وهم على التوالي لين رينو، وستيفان بيرن، وغويوم غاليان، وأرييل دومباسل، وكلير شازال، وفيليب بيسون في مطعم “لاروتوند”،الذي يقع في برج مونبارناس. وفي هذا السياق، كتب مؤلفا الكتاب المذكور أعلاه عن الزوجين اللذان من المتوقع أن يفوزان في سباق الإليزيه “أن كلا من بريجيت وإيمانويل ماهران في إظهار حبهما لبعضهما”.
وفي هذا الإطار، يقول الكثير من الناس أن إيمانويل ماكرون كان قادرا على اختراق الوسط الفكري الباريسي بفضل العلاقات التي تربط بريجيت مع النخبة المثقفة في باريس، نظرا لأن علاقات السيدة كانت مترامية الأطراف.
وكان كل من الصحفي ستيفان بيرن، والممثلة لين رينو من المقربين من بريجيت، لأنهما كانا لا يميلان لتوجهات الأحزاب اليسارية، والأمر سيان بالنسبة للكوميدي برنار مونتيل. وكان يشرف ويراقب مسار ما يسمى بعملية الدعاية لصورة بريجيت ماكرون أو “البيبوليزاسيون”، من بعيد أو من قريب كل من الكاتب فيليب بيسون، ومصورة صحافة المشاهير، ميشال مارشان.
برنار مونتيل، أفضل الأصدقاء
أثار وجود منشط “فيديو غاغ” الشهير ضمن الوفد المرافق لبريجيت مفاجأة كبيرة في المشهد السياسي الفرنسي. وتجدر الإشارة إلى أنهما كانا أصدقاء منذ فترة طويلة جدا، وليس أصدقاء مؤقتين، مثلما قال أحد معلقي الراديو يوم 6 أيار/ مايو. كما صرّح برنار مونتيل أن “بريجيت ماكرون لا تنخدع بالصداقة التي يريد أن يربطها معها الكثير من الأشخاص، لذلك كنا نضحك كثيرا عن هذا الموضوع”.
وبالفعل، كان برنار يوم 17 نيسان/ أبريل، بجانب بريجيت، خلال اجتماع مرشحي حزب “إلى الأمام”، الذي عُقد في مدينة بيرسي. وفي هذا السياق، صرّح برنار في حوار أجراه مع مقدم البرامج الشهير “تييري أرديسون” بأن ملخص علاقته ببريجيت “أنها امرأة رائعة، ومثقفة جدا”.
ستيفان بيرن، الصديق الحميم
قال ستيفان بيرن في حوار نشرته صحيفة لوبوان الفرنسية إن “بريجيت كانت تهاتفه في وقت متأخر من الليل لتتحدث عن “شاتوبريان”، كاتب “مذكرات ما وراء القبر”، التي كان ستيفان مولعًا بها. وكان ستيفان، الذي عمل في صحيفة لوفيغارو، يجتمع ببريجيت في منزله الذي يقع في “بلدية تيرون غاردي”، ضمن المجموعة التي حضرت عشاء مطعم “لاروتوند” الشهير في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
فضلا عن ذلك، في مقال كتبه ستيفان في صحيفة لو فيغارو، أفاد بأن العشاء لم يكن فخما، فقد كان لا يوجد على الطاولة سوى بعض الفجل والشطائر المقسمة على أربعة وبعض الشمبانيا. وأضاف ستيفان أنه “على الرغم من أن العشاء كان بسيطا إلا أن الأسعار كانت مرتفعة جدا”.
وفي حين اتُهم ستيفان من قِبل مقدم برنامج “أسرار التاريخ” بأنه يدعم بريجيت، أصرّ خلال حوار أجراه مع مجلة “باري ماتش” الفرنسية على أن “صداقته مع بريجيت تقوم على الحب المتبادل للتاريخ”. وتابع ستيفان قائلا إن “كلا من بريجيت وإيمانويل يملك نوعا من العطف الذي لا يتسم به عادة رؤساء الإليزيه والسياسيون المحترفون، الذين يصافحونك عادة دون النظر إلى عينيك”.
فيليب بيسون، المرافق
يصف بيسون، مؤلف كتاب في “غياب الرجال، أوقفوا أكاذيبكم”، أن “بيبي” أي بريجيت مسلية وودودة جدا، فضلا عن أنها متحررة للغاية، أما إيمانويل فهو شخص مضحك للغاية خاصة عندما يبدأ بتقمص أدوار المسرحية الكوميدية “لو تونتون فينغار”. وحتى أولئك الذين سخروا من المظهر العصري لبريجيت، ومن حضورها الإعلامي الطاغي، ومن حضورها في حفلات المغني “جوني هاليداي”، أقروا بأنها أول امرأة سعيدة بالوصول إلى باريس أثارت إعجاب الفرنسيين”.
النجمان لين رينو وفابريس لوشيني
كانت لين رينو مقربة من الرئيس السابق جاك شيراك. أما “فابريس لوشيني” لم يكن يدعم أي رئيس. والجدير بالذكر أن الفنانة الاستعراضية لين رينو قد استدعت ماكرون للاحتفال بعيد ميلادها 88 في يوليو/ تموز سنة 2016 في منزل هاليداي الذي يقع في بلدية “مارن لا كوكيت”.
وفي مقتطف من كتاب “آل ماكرون”، قالت كانديس نيديليك إن “الأستاذة السابقة من منطقة أوت-دو-فرانس من نفس مسقط رأس لين. فضلا عن ذلك، تحب المرأتان الذهاب إلى المسرح والضحك بصوت عال. ولم تكن تتحدث صديقة شيراك السابقة وزوجة مرشح “إلى الأمام” عن السياسة أبدا، أثناء اللقاءات التي جمعتهما”.
بطبيعة الحال، كان النجمان لين رينو وفابريس لوشيني يجلسان على طاولة عشاء ماكرون في مطعم لاروتوند، للاحتفال بتأهل صديقهم إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وعلى الرغم من أن كلا الفنانيْن يعتبران من المقربين لماكرون، إلا أنه لا أحد يعرف كيف نشأت الصداقة بينهم.
ميشيل مارشان، المصورة
تلقب ميشال مارشان من قبل المقربين منها باسم “ميمي”، إذ أنها تعمل كمديرة في شركة “بستيماج” المتخصصة في التقاط صور المشاهير أو ما يعرف “بالباباراتزي”. وبما أن ميشال كانت وراء كليشيهات الرئيس هولاند وهو يصل إلى منزل عشيقته “جولي غاييه” على دراجة نارية، فهل هي من أقنعت بريجيت ماكرون بالتقاط صور على شاطئ بياريتز، وهي ترتدي ثياب السباحة، لتتصدر صورتها الصفحة الأولى في صحيفة باري ماتش الفرنسية.
والجدير بالذكر أن ميشال صرّحت خلال حوار أجرته مع مجلة فانيتي فير الأمريكية بأنها قالت لبريجيت ماكرون بأن “تفكر مليا قبل أن تقرر أن تلتقط تلك الصور لنفسها، نظرا لأن كل الناس سوف يتحدثون عن فارق السن بينها وبين زوجها. ولكنها في نهاية المطاف قالت لها “سوف تبهرينهم، فأنت جميلة”.
ومن خلال الصور التي التقطت لبريجيت في مجلة “في أس دي” و”باري ماتش” و”كلوزر”، استطاعت زوجة ماكرون أن تجذب الرأي العام الفرنسي وأن تكون اليوم السيدة الأولى بفضل شبكات العلاقات المتشعبة التي تملكها.
المصدر: لو فيغارو