على مدار أكثر من عام ونصف، امتلأ سجل جيش الاحتلال الذي بُنى على كذبة كبيرة بالكثير من الأكاذيب والمعلومات المضللة لحفظ ماء الوجه حتى فُضحت أباطيله عبر تقارير دولية أو وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية أو حتى نتيجة خلافات داخلية.
إسراء سيد
هذا الائتلاف في القمع، يجعل التنسيق الأمني الفلسطيني مجرد نسخة عربية من الاستبداد المرضي عنه أمريكيًا وإسرائيليًا، بل ويتطور بمراكمته الخبرة العربية في حصاد أرواح الشعوب وحرياتها وتطبيقه على الفلسطينيين تحت مسمى الأمن والاستقرار الفلسطيني، وهو المبرر العربي ذاته.
إنهن السيدات الأُولَيات اللاتي تشاركن في الحكم، وتلعبن دورًا مهمًا في الحفاظ على السلطة، وتمثلن الوجه العصري والناعم للأنظمة المستبدة داخليًا وخارحيًا، وتجمعهن درجات متفاوتة من كراهية الشعوب لهن، وثروات طائلة، وخزائن الملابس باهظة الثمن، وغالبًا ما يشتهرن بالعمل الخيري كوسيلة لإلهاء الجمهور.
أنشأ بن غوريون وكالة الاستخبارات والمهام الخاصة “الموساد” بعد أعوام قليلة من تأسيس “الدولة”، حيث اكتسبت، على عكس محاولات الترويج لها كمؤسسة ديمقراطية، سمعةً إجرامية نمت في الظل، وخلقت إلى جانب المؤسسات المعلنة دولةً عميقة وسرية.
خلال السنوات الماضية عززت طهران من تواجدها في دير الزور شرق سوريا، عبر إنشاء ميليشيات تابعة لها بقيادة إيرانية، إضافة إلى إمكانية خلق بيئة حاضنة لها عبر إنشاء مركز ثقافي مهمته تغيير ثقافة سكان المنطقة.
في مذكراتها الصادرة هذا العام: “الكهف: مشفى سري تحت الأرض وقصة بقاء امرأة في سوريا”، لا تقصر أماني، شهادتها القوية والمؤثرة على تفاصيل عملها الشاق في “مشفى الكهف” وقت الحصار وخلال موجات القصف الروسي والأسدي، بل أيضًا حول طبيعة الحياة اليومية المفجعة التي عاشتها مع أهالي الغوطة في ظل الحصار.
نسلط الضوء على أبرز معسكرات الاعتقال الجماعية، العلنية منها والسرية، والأغراض من إقامتها والشكل الذي أرادت فيه “إسرائيل” إعادة إنتاج بُنيتها الاستعمارية – الصهيونية من خلال سياسة الاعتقال الجماعي، ثم التحولات التي طرأت على هذه السياسة بعد السابع من أكتوبر.
حطمت الهزيمة نفسية الأنظمة العربية، وتحول الصراع من تأسيس وحدة عربية وتدمير الكيان الصهيوني وتحرير وطن الفلسطينيين، إلى تحرير الأراضي العربية المحتلة مقابل السلام مع الاحتلال، وكان أكبر الخاسرين هو الشعب الفلسطيني، وبالتالي خلقت نتيجة هذه الحرب فرصًا استراتيجية لـ”إسرائيل” لم تكن موجودة من قبل.
نتعرّف في هذا التقرير إلى أهم القوى المدنية في السودان، لا سيما بعد حرب 15 أبريل/ نيسان 2023، ونتتبع مظاهر دعمها لأطراف الصراع ودوافع التحالف والانشقاق، كما نرصد الانتقادات والاتهامات التي لحقت بها جراء مواقفها وانحيازاتها.
مع تمسك طرفي الحرب في السودان بالحسم العسكري، تبرز تساؤلات عن قدرة الطرفين على إنزال هذا الشعار على أرض الواقع، وتساؤلات لا تقل أهمية عن أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية الداعمة لها، ونقاط قوتها الرئيسية وحجم عتادها العسكري وتحركاتها الميدانية، إضافة إلى القوى الحليفة لتوجهاتها، وأين تصوب بنادقها.
وسط الدخان القاتم الذي أصبح يلف كل شيء في غزة، تهرع مصر – ومن خلفها العديد من الدول العربية – من تحت الطاولة لإنقاذ اقتصاد تل أبيب من تبعات حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على غزة، وتضاعِف صادراتها لحل أزمة نقص البضائع التي يعاني منها الاقتصاد الإسرائيلي عبر زيادة حجم تجارتها مع “إسرائيل”.
