عدد مليارديرات العالم ارتفع هذا العام من ٢١٦٠ إلى ٢١٧٠ بثروة مجمعة بلغت حوالي ٦.٥٢ تريليون دولار صعودا من ٦.١٩ تريليون دولار العام الماضي.
جاء ذلك في تقرير حديث أعدته مؤسسة «ويلث أكس» بالتعاون مع بنك «يو بي إس»،حيث قال التقرير إن عدد المليارديرات في الشرق الأوسط لعام 2013 بلغ حوالي 157، بثروة 354 مليار دولار.
وتصدرت السعودية، قائمة المليارديرات لعام 2013 في المنطقة، حيث بلغ عددهم 64 مليارديرا بثروة 204 مليارات دولار.
وبحسب التقرير، فقد جاءت الإمارات في المركز الثاني بـ37 مليارديرا تقدر ثرواتهم بـ45 مليار دولار، تلتها الكويت بعدد مليارديرات بلغ 17 مليارديرا بثروة بلغت 34 مليار دولار، وبلغ عدد المليارديرات في قطر 9 مليارديرات بثروة تبلغ 20 مليار دولار، تلتها لبنان بثمانية مليارديرات ثم اليمن والبحرين بملياردير واحد لكل منهما.
أما من حيث الإنفاق فإن مليارديرات الشرق الاوسط يُعدون من الأكثر إنفاقا على العقارات واليخوت والطائرات الخاصة، في حين كان معدل الانفاق على الأعمال الخيرية عال للغاية بالنسبة لميارديرات الولايات المتحدة، الصين، روسيا وبريطانيا بتبرعات بلغت قرابة ٧٠ مليار دولار.
وقال التقرير أن أكثر من ٥١٪ من مليارديرات الشرق الأوسط أكملوا تعليمهم حيث لم يكن عدم الحصول على شهادة جامعية عائقا لهم أمام الحصول على ثروات بهذا الحجم.
ورغم ارتفاع عدد المليارديرات في دول الخليج إلا أنه في حالة السعودية مثلا، هناك نسبة تتجاوز ربع السكان يعيشون تحت خط الفقر.
ولا تفصح السلطات السعودية عن بيانات رسمية حول معدل الفقر في البلاد، إلا أن تقارير صحفية تداولتها صحيفتا “واشنطن بوست” الأميركية و”الغارديان” البريطانية بداية العام الجاري اشارت إلى أن هناك ما بين 2 إلى 4 ملايين سعودي يعيشون تحت خط الفقر.
وتصاعدت معدلات البطالة في المملكة التي تملك أكثر الموارد النفطية في العالم بعد ارتفاع عدد سكان البلاد من 6 ملايين عام 1970 إلى 28 مليونا حاليا.
وسبق أن اعتقلت السلطات السعودية ثلاثة من المدونين بعد نشرهم فيلما على الانترنت حول الفقر في السعودية.
ويتصاعد معدل الفقر مع تزايد البطالة التي يصل معدلها إلى ثلاثة أرباع عدد المؤهلين للعمل، وأن أكثر من ثلثي السعوديين هم تحت سن الثلاثين، وفقا للإحصاءات الحكومية.
وكشفت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية أن معدل البطالة في المملكة بلغ 12.1 في المئة عام 2012، مشيرة إلى أن 73.3 في المئة من السعوديات الحاصلات على شهادة جامعية عاطلات عن العمل.
ورغم أن هناك محاولات للحد من الفقر في المملكة إلا أن مثل هذه الجهود تواجه باتهامات بالفساد للعائلة المالكة والاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي عبر عقود حكومية مريحة، ومن ثم بيعها بأسعار باهظة لعامة الناس.
وفي نفس السياق تقدر الأمم المتحدة وجود سبعين ألف شخص من عديمي الجنسية “البدون” في السعودية، وهم لا يحصلون على الإعانات الحكومية على الرغم من أن غالبيتهم ممن يعيشون تحت خط الفقر.
وجاءت الأعمال البنكية والعقارات والاستثمار، وليس النفط، المصدر الأول لثروات الأغنياء من الإمارات.
ومن المعلومات التي أوردها التقرير أن ٨٧٪ من المليارديرات هم من الذكور، ٦٠٪ منهم كانوا من العصاميين الذين بدأوا ثروتهم بأنفسهم، فيما كانت ١٧٪ فقط من نسبة النساء المليارديرات قد صنعن ثروتهن اعتمادا على جهودهن الذاتية.
وجاءت أوروبا في المركز الأول من حيث عدد المليارديرات، حيث بلغ عددهم 766 بثروة مجمعة بلغت 2.12 تريليون دولار، وتلتها أمريكا الشمالية بعدد 552 لكن ثروتهم المجمعة كانت أكبر حيث بلغت حوالي 2.16 تريليون دولار، بينما جاءت آسيا في المركز الثالث.